بعد وفاة البابا فرانسيس.. من الأسماء المرشحة لخلافته؟

لقي صباح يوم الاثنين البابا فرانسيس بابا الفاتيكان، حتفه بعد إصابته بضعف حاد في الجهاز التنفسي، مما تطلب وضعه على أجهزة التنفس الصناعي، وقبل أن تفارق روحه الحياة، وفاته آثارت العديد من التساؤلات فيما يخص من سيخلف بعدة في قيادة الكنيسة الكاثوليكية.
الوفاة قامت بإعادة الواجهة إلى ما قام البابا بكتابته في مذكراته "الحياة: قصتي عبر التاريخ" التي اكد فيها أنه لا يفكر في الاستقالة إلا إذا أعاقته حالة صحية عن أداء الواجبات وهو ما وقع عليه في تصريح رسمي له منذ بداية الحبرية الخاصة به، مما جعل العديد يرون أنه كان يتوقع مصيرة.
المنصب الخاص بالبابوية لا يرتبط بفترة زمنية محددة، حيث أنه يعتبر تكليف مدى الحياة، ويتم النظر إليه على أنه امتداد لخدمة القديس بطرس، وعند استقالة البابا أو وفاته، يتم عقد "المجمع البابوي" حيث يجتمع الكرادلة لاختيار البابا الجديد من خلال اقتراع سري لا يشارك فيه ألا من هم تحت عمر 80 عام، ويتطلب المرشح أن يحصل على ثلثي الأصوات خلال أربع جولات انتخابية تمتد غالبًا بين 15 إلى 20 يوم.
يتم طرح أسماء العديد من المرشحين المحتملين لخلافة البابا فرانسيس، ومن بينهم الكاردينال الايطالي بيترو بارولين، الذي يشغل منصب أمين سر دولة الفاتيكان، ويعتبر من الأصوات المميزة والمعتدلة، والهولندي ويم إيك المعروف بموافقة المحافظة لاسيما تجاه قضايا الزواج.
أيضًا يذكر المجرى بطري إردو، الذي يعارض تناول القربان للمطلقين، والفلبيني لويس أنطونيو تاجاني الذي يعتبر من الأصوات التقدمية في الكنيسة.
كما يظهر في القائمة الكاردينال الإيطالي ماتيو زوبي، المقرب من البابا الراحل، والأمريكي رايموند ليون بورك، التي يعرف عنها بدفاعه القوي عن التقاليد الكاثوليكية، بجانب الكاردينال الكونغولي فيدولين بيسونجو، الذي يعارض السياسة الليبرالية التي قام البابا فرانسيس باعتمادها في السنوات الأخيرة.
ومع شعور الكرسي الرسولي، تترقب الكنيسة الكاثوليكية لاختيار قائد جديد في مرحلة حساسة تتجاذبها التوجهات المحافظة والاصلاحية، لتحديد المسار الخاص بها في المستقبل القريب.