بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

من ضحية إلى جلادة: مأساة في دار رعاية بأكتوبر تهز المشاعر

دار رعاية
آية جمال -

أعلن الإعلامي المعروف من خلال صفحته على مواقع التواصل الاجتماعي واحدة من ابشع وافظع قضايا دار الرعاية التي وصلت إليه من دار للفتيات في مدينه 6 أكتوبر.

وقد وردت القصة التي تعود إلى ما يزيد عن 15 عام، ولا زال حتى الآن تؤثر على حياة الضحايا، والجاني يبقى حرًا طليقًا.

يوم الجمعة، يكون هو يوم حفلة سمر في دار الرعاية، ويتم فيه جمع 45 فتاة يتيمة حول أحد الكراسي بمنتصف قاعة كبيرة، ويتم إشعال الموسيقى بصوت مرتفع ولكن ليس من أجل الاحتفال أو الرقص، بل للتغطية على صرخات الألم.

يتم اختيار واحدة من الفتيات، ويتم جرها باتجاه الكرسي وسط العديد من الصرحات سواء من الخوف أو الفزع من كافة الفتيات، ثم تقوم الموظفة بمساعدة فتاة أخرى أسمها غادة بتقييد أطراف الطفلة الضحية، ومن ثم يتم ضربها على باطن قدمها بالخرزانة بطريقة لا تترك أثرًا في الصباح التالي.

إلا أن الفتاة التي تدعى غادة، والتي كانت تساعد موظفة الدار في تعذيب زميلاتها، كبرت وتحولت إلى مذنبة وجانية، حيث قامت قبل ثلاثة أشهر، بضرب أختها على رأسها بشاكوش، مما تسبب في إصابته بجروح قطعية في الرأس ولاذت بالهرب بعد أن صدر ضدها حكم بالسجن.

ما زالت غادة حتى الآن هاربة، ومختبئة داخل نفس دور الرعاية التي بدلًا من أن تكون مكان آمن للأيتام من الأطفال أصبحت ملاذ للمجرمين.

إلى الآن مازال بعض الفتيات يحاولون الهروب من الدار، وتم رفع العديد من المحاضر الكيدية ضدهم بتهمة التمرد، وفي الوقت نفسه، قامت بعض الفتيات بالعودة إلى الدار بعد أن تزوجوا أو تطلقوا، ولكن تلك المرة مع أطفالهم، الذين أصبحوا يشهدوا العديد من مشاهد العنف والدماء في مكان لا أمان فيه.

وفي ظل تلك الظروف الصعبة، قام الجبالي مطالبة النيابة العامة لنجدة الطفل ووزارة التضامن الاجتماعي، ببدء فتح تحقيق شامل عن تلك الواقعة، وأكد أن من الضروري القيام بمحاسبة المسؤولين عن تلك الانتهاكات، وأشار إلى أن بقاء غادة طليقة بهذا الشكل يعتبر خطر على الآخرين، لذا وجب التدخل العاجل من الجهات المختصة.