بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

المستشار محمد سليم يكتب :فى عيدهم تحية إجلال لعمال مصر

المستشار محمد سليم
-

في الأول من مايو، يقف الوطن إجلالًا لرجالٍ لم يعرفوا يومًا إلا العمل، ولم يرفعوا سوى شعارات الإنتاج والانتماء ،عيد العمال ليس مجرد مناسبة عابرة، بل هو وقفة وفاء وتقدير لكل من جعل من التعب عنوانًا، ومن الجهد وسامًا، ومن الوطنية طريقًا.

هؤلاء هم عمال مصر، الذين نقشت سواعدهم أول حرف في سفر الحضارة، هم من بنوا الأهرام، هم الشموخ، هم الذين أقاموا القلاع الصناعية في حلوان، وشبرا، والمحلة، وكفر الدوار، وأسوان. سطروا المجد على جدران المعابد، ثم عادوا فكتبوه من جديد على جدران المصانع.

هم الذين نقلوا مصر من زمن الاستهلاك إلى ميادين الإنتاج، من زمن الاستيراد إلى عصر التشييد، واقتحموا ميادين الصناعة الثقيلة والنسيج والحديد والصلب، وصنعوا بصمتهم الخالدة في الاقتصاد الوطني،لا تُذكر نهضة إلا وذُكروا، ولا يُروى مجد إلا وكانت سواعدهم في مقدمته.

واليوم تستكمل مصر بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي هذا المشوار، وتضع العمال في قلب مشروع "الجمهورية الجديدة"، الرئيس لم يتعامل معهم كشريحة تبحث عن مطالب، بل كأعمدة تُقام عليها التنمية، وشركاء في القرار والبناء.

من أسوان وقلاعها الصناعية الكبرى إلى الإسكندرية، ومن سيناء إلى الدلتا، تجد العامل المصري في كل مشروع. لا صوت له إلا صوت الماكينة، لا مطلب له إلا كرامة العيش، ولا حلم له إلا أن يراها – مصر – في المقدمة.

لقد استعاد العامل المصري مكانته الحقيقية في عهد الرئيس السيسي، عبر برامج التأهيل والتدريب، وتحديث قوانين العمل، وضمان الحقوق، والحفاظ على الكرامة في بيئة الإنتاج. وتمت ترجمة ذلك على الأرض من خلال مشروعات قومية عملاقة فتحت أبواب الرزق للملايين.

إن بناء الوطن والمستقبل، لا يمكن أن يحدث على النحو الأمثل، دون سواعد عمال مصر الأوفياء، ووعيهم السليم، ومهاراتهم التي تتطور باستمرار، وهو ما يتطلب من الحكومة القيام بالتنسيق اللازم، مع كافة المؤسسات المعنية للتوسع في برامج التدريب للشباب من الجنسين والاستمرار في تطوير المراكز التدريبية، التي تعمل تحت مظلة المبادرة الرئاسية "حياة كريمة".

وأقول لكم: "إننا معًا قادرون - بإذن الله تعالى - على مواصلة العمل والتقدم بإصرار على النجاح، وثقة في توفيق الله لنا لتحيا مصر دائمًا وأبدًا وطنًا عزيزًا غاليًا، يستحق منا كل الإخلاص والتضحية".

في هذا اليوم، نقولها بفخر تحية لمن لم يتوقف عطاؤهم، لمن جعلوا من جلودهم جسرًا تعبر عليه مصر إلى المستقبل. أنتم الأمل، أنتم الرمز، أنتم الحقيقة في زمن الشعارات، كل عام وأنتم بخير يا عمّال مصر، يا أصحاب الشرف والمجد والتاريخ.

كاتب المقال المستشار محمد سليم الامين العام المساعد للتنظيم بحزب الجبهة الوطنية وعضو المحكمة العربية لفض المنازعات وعضو اللجنة الدستورية والتشريعية بمجلس النواب السابق