100 قتيل حصيلة اشتباكات جرمانا وصحنايا قرب العاصمة السورية دمشق

شهدت منطقتا جرمانا وصحنايا قرب العاصمة السورية دمشق يومين داميين من الاشتباكات المسلحة ذات الطابع الطائفى، أسفرت عن سقوط أكثر من 100 قتيل، غالبيتهم من المقاتلين الدروز، وفق وسائل إعلام سورية.
وأوضحت أن القتال الذى اندلع يومى الثلاثاء والأربعاء أدى إلى مقتل 30 من عناصر قوات الأمن ومقاتلين يتبعون لوزارة الدفاع السورية، في مقابل مقتل 21 مسلحًا درزيًا، إضافة إلى 10 مدنيين بينهم رئيس بلدية صحنايا السابق وابنه.
وفى تصعيد متزامن شهدته محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية فى جنوب البلاد، قُتل 40 مسلحًا درزيًا، بينهم 35 لقوا حتفهم في "كمين" نُصب لهم على الطريق الواصل بين السويداء ودمشق يوم الأربعاء.
ولم تتوفر حتى الآن تفاصيل دقيقة عن طبيعة الكمين أو الجهة التى تقف وراءه، غير أن السياق العام يشير إلى تدهور خطير في العلاقة بين الجماعات المحلية والقوى الأمنية الرسمية.
تأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه سوريا، منذ أشهر، تصاعدًا في التوترات الأمنية والاجتماعية، لا سيما في الجنوب، حيث تتنامى الحركات الاحتجاجية ضد السلطة المركزية في دمشق، وتزايد المطالب باللامركزية أو الحكم الذاتى فى بعض المناطق ذات التركيبة الطائفية أو العشائرية المتميزة.
وكان التوتر بين قوات الأمن السورية وبعض المجموعات المسلحة المحلية فى السويداء قد تصاعد خلال الأشهر الماضية، على خلفية مطالب اجتماعية وسياسية، وصولاً إلى مواجهات مسلحة فى بعض الأحيان.