بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتبه الصحفيه ماجده صالح تكتب ،”إنتخابات الصحفيين” معركة مصير وكرامة أمه

ماجده صالح
ماجده صالح -

ساعات وتبدأ معركة جديده تتجدد بعد كل عامين انتخابات التجدي زيد النصفي لنقابة الصحفيين علي مقعد النقيب و ٦ أعضاء مجلس النقابة ، وسط ضبابية المشهد وذهول أعضاء المهنه التي أصابها التصدع ، وتنكيس للأقلام ، أغرب إنتخابات بعد تأجيلها 4 مرات سابقة لعدم اكتمال النصاب القانونى اللازم لانعقادها فى المرات السابقة بحضور 25% من الأعضاء المشتغلين، وصفت بأطول انتخابات مرت على نقابة الصحفيين، فلم تعد التحديات التي تواجه الصحافة المصرية اليوم مجرد قضايا مهنية أو اقتصادية عابرة، بل أصبحت تهدد الوجود الحقيقي لهذه المهنة العريقة. فالصحافة، التي طالما شكلت ضمير الأمة وسلطة رقابية مستقلة، تجد نفسها الآن في مفترق طرق خطير، وسط تغيرات سياسية واجتماعية وتكنولوجية خطيرة.

بل تواجه أعباء وتحديات بدأت بالازمه الاقتصادية التي تراكمت منذ تعويم الجنيه على أسعار الورق وأحبار الطباعة وعمنا معاه ،فى ظل منافسة شرسة وغير شريفة بل ومسمومه من وسائل الإعلام الافتراضية والفضائيات الموجهة ، وأبواق مشبوهه والتى تستهدف بالدرجة الاولى القضاء على المهنية وما يتبعها من عدم الالتزام بمواثيق شرف المهنه ،حتي ان تعرضت المهنه إلى كبوه كبيره ، بحاجه ماسة الي ضمائر يقظة لإحياء شرف الكلمه الحره من جديد ، علي أن تكون هناك رغبه وإرده قويه بعفو النظام بإعطاء مساحة لحرية الصحافه وعودة سلم النقابه ، الذي كان قبلة الحياه لأهل المظاليم لكل طوائف المجتمع ، معركة شرسة للغاية تواجه هذا الكيان الأخلاقي الذي يمس قلب وضمير الأمه أولا.. ومخطيء من تسول له نفسه انها مثل سابقيها من معارك الصحفيين ، فإما نكون أو نكون ، اما يسترد الصحفي كرامته او المزيد من إهدار هذه الكرامه التي أصبحت في الوحل.

الجماعة الصحفية فى أزمة بل في مأزق كبيير قد تصل الي المحنة الكبرى لها في سابقه لم تحدث في التااريخ.. وهو ما كان له انعكاس كبير على الشارع والمهنة، و مصداقية حرية التعبير التي تحولت إلى شعارات كاذبه علي الورق فقط ، أزمة تهدد مستقبل الصحافة والصحفيين بالخطر فى ظل تصاعد الازمات أيضا الاقتصادية التى تمر بها الدولة وتسببت فى اغلاق العديد من الصحف وتشريد صحفيين الي جانب تدني الأجور لذلك كان ومازال بدل التكنولوجيا المخرج الوحيد لحل هذه الازمه ، والورقه الرابحه للسيطرة علي قلوب الجمعيه العموميه التي أصبحت أكبر امنياتها الحصول علي المزيد من "بدل" التكنولوجيا" الورقه الرابحه التي تلوح بها الحكومه لمرشحها المفضل دائماً

ليلعب دورًا محوريًا ، حيث يستخدم كأداة للتأثير على توجهات الناخبين، لكن الواقع كشف عن استخدامه كأداة ضغط سياسي وانتخابي. فمع كل انتخابات يتسابق المرشحون على تقديم وعود بزيادة قيمة البدل، أو التلميح بعلاقاتهم القوية بالرغمانه حق مكتسب بقىرار من القضاء الإداري،٥تلبا ما تستخدم وعود لاستمالة الكتلة التصويتية الأكبر داخل النقابة.

ولضمان نزاهة الانتخابات واستقلالية النقابة، الأهم إعادة النظر في آليات صرف البدل وتحديده بشكل يضمن حقوق الصحفيين دون التأثير على قراراتهم الانتخابية ، في ظل تدني مستوى المعيشه لهم ،غالباً لم نشعر بأي جديد الا المزيد من الحوكمه على مفاصل النقابه الأبيه ،ورحلة البحث والمعاناة عن صادق النية تتجدد دائمآ عند كل انتخابات للنقابه والذى يأخذ بيدها ويقيلها من عثرتها وكبوتها.. وهو ما يستوجب بالضرورة دعم لمدخلات صناعة الصحافة بشكل عام حيث بات الحفاظ عليها جزء من الحفاظ على عقل الامة وكيانها واحترام أيضا فكر رجل الشارع الذي يعتبر الصحافه المنبر القوي للحريات والتعبير عن هموم ومشاكل رجل الشارع الحقيقه.. والذى يجب الا يقل عن دعم اى شيء أخر.

النقابه في أزمة حقيقية ، أزمة ضمير أولا ومصداقية واحترام عقل وقلب رجل الشارع..ف تحرير النقابة يبدأ بالقضاء عليسيطرة وسطوة المجموعات المسيسة.. والحق الأكيد والمهم في قانون حقيقي لحرية تداول المعلومات دون اي تكبيل او تكيم أفواه الصحفيين بملاحقات قضائية لتهريب وكسر شوكة الأقلام الحره ،لا نكتفي بنصوص هائمه علي وجهها ،نصوص صماء تصيب روح الصحافه بالعط ، بل ومعها نصوص تفرض العقوبات على من يحجبها ، ومواثيق شرف بلاشرف ليست نابعة من داخل المهنة لكي تحفظ للمهني حقه ، وتحمي المجتمع وكرامة المهنة من أي تجاوز ينال من مصداقية الصحفي وكل ذلك وأكثر لمعاناة مستمره لمهنة السلطه الرابعه ، ملفات شائكة تحتاج الى حلول جذرية لا يقدر عليها الا رجل نقابى جرئ... فارس للكلمه بعمني قوة الكلمه ، متوازن فى علاقاته يقدر قيمة المهنية صاحب ضمير حي يقظ.. كذلك مجلس نقابي حر عفيف بعيد عن أي مصلحة.. بعيدآ عن المواربه مع أجهزة الدوله التي تحاول جاهداً حكم قبضتها علي صاحبة الجلالة , ومجهود جبار في إحياء روح ورونق المهنه من خلال تنقية أجواء الوجوه الصحفيه ولا ينتسب للمهنه إلا الصحفي القوى الجاد الملتزم بقواعد وقمم المهنيه , لتكون الصحافة مهنة للمبدعين والحالمين , ممن يجدون فى الكتابه ملاذا ومأوى وضمير يقظ يعبرون من خلاله عن أحلام وآمال وأوجاع رجل الشارع...ليست فقط مهنة البحث عن المتاعب بل البحث عن الضمائر الحيه والصادقه بين جنبات المجتمع في المنابر الإعلاميهb,وكيفية تطويع هذه المهنه في فرض هيبتها علي أجهزة الدولة.

للأسف السنوات الاخيره تحولت مهنة الصحافه إلى سوق اعلامي كبيير بل"سويقه" لكل من هب ودب أصبح صحفي... وأصبحت مهنة الإعلامي ومدعيها لمن لا مهنة له"سداح مداح" وما أكثرهم علي السوشيال ميديا التي أصبحت تنافس المجتمع الإعلامي في نشر أخبار كاذبه مضللة الهدف منها التسويف والسب والقذف ,فئة نصابه , فئة ضاله ،لامهنة لهم ،ليس لهم اي مقومات او فكر او ثقافه حتى أدنى وأبسط أصول المهنه يتاجرون بكلمة صحفي او اعلامي على صفحاتهم الشخصيه بالخداع والتدليس من أجل تحقيق مآرب شخصيه.. واللعب علي أوتار البسطاء وعشاق المهنه الأمر الذي أدى إلى فوضى عارمة من الضلال والتضليل.. بعيدا طبعآ عن رقابة الاجهزه وقوانين نقابة الصحفيين والإعلاميين التي تعاقب الانتحال صفة صحفي او إعلامي ، رغم الحصار، ورغم محاولات الترويض، تظل الصحافة المصرية — كانت وستبقى — ضمير هذه الأمة الحي، النبض الذي لا يكف عن الدفاع عن حق الناس في المعرفة، والصوت الذي، مهما خُنق، لا يلبث أن يعود أعلى وأقوى.

منذ نشأتها، لم تكن الصحافة في مصر مجرد مهنة، بل كانت وستظل رسالة مقاومة ضد الاستبداد، ضد الجهل، وضد كل من يحاول أن يحجب الحقيقة عن الناس. كانت هي التي تضيء الطريق في أحلك اللحظات، تزرع الأمل في زمن الإحباط، وتدفع الشعوب إلى النهوض حين يحاول البعض أن يُرهبها بالصمت أو التضليل ،الصحافة المصرية قادرة على أن تنهض من تحت الرماد، كما فعلت عبر تاريخها الطويل، حين كانت مشاعل التنوير في وجه الاحتلال، وصوت الجماهير في معارك الحرية والكرامة.