بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

التأقلم فى المدرسة والمظهر الرياضى أبرز مخاوف المراهقين

المراهقين
شيماء خالد -

تعد فترة المراهقة فترة انتقالية بين مرحلتى الطفولة والشباب، وتعد فترة صعبة نفسيا على الطفل بسبب التغيرات النفسية والجسمانية العديدة التى تحدث له بشكل مفاجىء، كما انها تعد أيضا فترة صعبة بالنسبة للأباء، الذين قد يشعرون بعدم القدرة على التعامل مع أبناءهم خلال تلك المرحلة بشكل صحيح.

ووفقا لتقرير نشره موقع "CNN"، حول المسح الذى أجراه مركز بيو للأبحاث، يواجه الأولاد والبنات المراهقون العديد من المشكلات، بما في ذلك ضغوط المدرسة والتغيرات النفسية، مما يعنى أنهم قد يحتاجون إلى أنواع مختلفة من الدعم.

أبرز التحديات التى تواجه المراهقين

وقالت كيم باركر، مديرة أبحاث الاتجاهات الاجتماعية في مركز بيو، أن أحد الأهداف الرئيسية من البحث هو محاولة فهم التحديات التي يواجهها المراهقون هذه الأيام، وبشكل خاص كيفية تجربتهم للمدرسة، وأُجري الاستطلاع مع 1391 مراهقًا تتراوح أعمارهم بين 13 و17 عامًا.

ورغم أن البيانات أظهرت اختلافات فيما بينهم ، مثل الفتيات اللاتي أبلغن عن ضغوط أكبر للتأقلم اجتماعيا والمظهر الجيد، بينما قال الأولاد إنهم يشعرون بأنهم يجب أن يكونوا أقوياء وجيدين في الرياضة في كثير من الأحيان ، فإن العديد من وجهات نظرهم كانت متشابهة.

وقال كل من الفتيات والفتيان إنه من المهم العثور على مهنة يستمتعون بها، وكسب المال وتنمية الصداقات في المستقبل.

أبرز نتائج الاستطلاع

التفاوت الدراسى

أفاد المراهقون والمراهقات على حد سواء، بأنهم شعروا بضغط للحصول على درجات جيدة، وأظهر التقرير أن كلا من الفتيات والفتيان المراهقين، يرون أن الفتيات يحصلن على درجات أفضل وأن المعلمين يفضلونهن، لكن هذا التفاوت قد يكون علامة على أن شيئاً ما في التعليم لا يعمل لصالح الأولاد كما ينبغي.

ووفقا للتقرير تم إنشاء المدارس بطريقة تجعل الأطفال الذين يجلسون بهدوء وأقل اندفاعًا يحققون نتائج جيدة، لكن هناك فرقًا كبيرًا في نمو الدماغ في مرحلة المراهقة المبكرة، وأن الجزء من الدماغ المستخدم للتحكم في الانفعالات والتفكير النقدي يتطور في وقت لاحق لدى الأولاد مقارنة بالبنات، مما قد يشير إلى هذا التفاوت.

الدعم في الصداقات

أفاد ٢٪ فقط من المراهقين بأنهم لا يملكون أصدقاء ، بينما يُفترض أن يكون هذا العدد صفرًا، إلا أنه وفقا للتقرير يعد أقل من المتوقع ويُشعر بالإيجابية، خاصة أن الصداقات لها أهمية خاصة في سنوات المراهقة، نظرا لأن هذا السن يقل فيها احتمال اللجوء إلى شخص بالغ طلبًا للدعم، فى مقابل اللجوء إلى الأقران بنفس العمر.

وعلى الرغم من أن معظم الأولاد أفادوا بأن لديهم صديقًا مقربًا يمكنهم اللجوء إليه للحصول على الدعم، إلا أن العدد كان أقل (85%) مقارنة بعدد الفتيات (95%) اللاتي قلن إنهن يمكنهن اللجوء إلى صديق للحصول على الدعم، حسبما أظهرت البيانات.

تعبيرات مختلفة عن الصحة العقلية

كان هناك فرق في كيفية إدراك الأولاد والبنات المراهقين لمعاناتهم، قال كلاهما إن الفتيات أكثر عرضة لتجربة القلق والاكتئاب، وكان الأولاد أكثر عرضة للنضال مع تعاطي المخدرات والعنف.

لكن هذه النتائج لا تعني أن مجموعة واحدة تعاني من مشاكل الصحة العقلية وأن المجموعة الأخرى تواجه فقط مشكلة سلوكية.

ويعد الأولاد أكثر عرضة للانخراط في مشاجرات جسدية، فى حين أن الفتيات عندما يمررن بضيق، يفضلن على الانطواء على أنفسهن، مما يجعلهن أكثر عرضة للقلق والاكتئاب، أما الأولاد، فعندما يمرون بضيق، يكونون أكثر عرضة للتصرف بشكل غير لائق والوقوع في المشاكل.

ورغم أن الإجراء التأديبي قد يكون مناسباً عندما يسيء المراهق استخدام المواد أو يتصرف بشكل سيء، فمن المهم أن يقترن هذا العقاب بفهم أن السلوك يأتي من المعاناة، وهو ما يحتاج إلى معالجة أيضاً.