ذكرى رحيل هالة فؤاد.. ملاك الشاشة الذي أبكته الحياة

اليوم، تحل ذكرى رحيل الفنانة الجميلة هالة فؤاد، التي لم تكن مجرد وجه ملائكي على الشاشة، بل كانت قلبًا نابضًا بالفن والإحساس، رغم عمرها الفني القصير. خطفت القلوب بأدائها الطبيعي وابتسامتها الهادئة، قبل أن تودّع الأضواء وتغادر الحياة تاركة خلفها وصية لم تُنفذ، وقصة إنسانية لا تزال تؤلم كل من عرفها أو أحب فنها.
وُلدت هالة فؤاد في 26 مارس 1958 لأسرة فنية عريقة، فهي ابنة المخرج الكبير أحمد فؤاد. بدأت مشوارها الفني وهي طفلة لم تتجاوز العامين، حين شاركت في فيلم "العاشقة"، ثم عادت للظهور في فيلم "مين مجنن مين" مع نجوم كبار مثل محمود ياسين وحسين فهمي، لتبدأ بعدها انطلاقتها الحقيقية في عالم السينما والتلفزيون.
قدّمت مجموعة من الأعمال البارزة التي ما زالت محفورة في ذاكرة جمهورها، منها: حارة الجوهري، المليونيرة الحافية، السادة الرجال، عاصفة من الدموع، والحدق يفهم، الذي أخرجه والدها.
قصة حب وزواج من "الإمبراطور" أحمد زكي
في عام 1983، تزوجت هالة فؤاد من الفنان الكبير أحمد زكي، في زفاف أشبه بالحلم بعد قصة حب جمعت بين اثنين من أنجح نجوم جيلهما. وأنجبا ابنهما الوحيد هيثم أحمد زكي. لكن الزواج لم يدم طويلًا، وحدث الانفصال وسط ضغوط الحياة الفنية والشخصية.
ورغم الانفصال، ظل أثر هالة محفورًا في قلب "الإمبراطور"، الذي تحدث عنها في لقاء نادر، مؤكدًا أنه أخطأ حين فرض عليها ترك الفن والإنجاب المتكرر، ووصف نفسه وقتها بأنه كان "سي السيد" بطريقة خاطئة