بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

قيادي بمستقبل وطن: زيارة الرئيس اللبناني لمصر تؤكد الدور المحوري للقاهرة في صياغة مستقبل المنطقة ومساندة الأشقاء العرب

قيادي -مستقبل وطن
 كامل العلايلى -

أكد المهندس ياسر الحفناوي، القيادي بحزب مستقبل وطن، أن زيارة الرئيس اللبناني العماد ميشال عون إلى مصر ولقائه الرئيس عبد الفتاح السيسي، تمثل محطة مهمة في مسار العلاقات المصرية اللبنانية، وتعكس مكانة مصر كدولة محورية في الإقليم تحرص على ترسيخ مبادئ التضامن العربي ومساندة الدول الشقيقة في تجاوز التحديات المعقدة التي تواجهها، مشيرا إلى أن التوقيت الدقيق لهذه الزيارة يأتي في ظل أوضاع داخلية صعبة يعيشها لبنان، خاصة في الملف الاقتصادي المتأزم، والفراغ السياسي الذي تعانيه المؤسسات الدستورية هناك.

وأكد "الحفناوي"، أن مصر تسعى بشكل واضح إلى دعم استقرار لبنان والحفاظ على وحدة مؤسساته، بما ينعكس على الأمن الإقليمي العربي ككل، لافتا إلى أن اللقاء بين الرئيس السيسي ونظيره اللبناني حمل دلالات قوية على وحدة الموقف العربي تجاه قضايا المنطقة، خاصة ما يتعلق بالقضية الفلسطينية والتطورات في غزة، خاصة أن القاهرة نجحت في السنوات الأخيرة في استعادة زمام المبادرة على صعيد السياسة الخارجية، وأن استقبال الرئيس اللبناني بهذا الشكل الرسمي يعكس عمق الاحترام المتبادل بين الدولتين والشعبين.

وأضاف القيادي بحزب مستقبل وطن، أن المحادثات الثنائية التي جرت بين الجانبين لم تقتصر على الشأن السياسي فقط، بل شملت آفاق التعاون الاقتصادي والتنموي، وهو ما يعكس إدراكا مصريا بأهمية دعم الدول العربية الشقيقة ليس فقط سياسيا بل عبر بناء شراكات اقتصادية تسهم في تحقيق الاستقرار الداخلي لها، ومن ثم الاستقرار الإقليمي.

وأشار إلى أن موقف مصر تجاه لبنان يتسم دوما بالثبات والاتزان، حيث تحرص القيادة السياسية المصرية على عدم الانخراط في أي تجاذبات داخلية، مع تأكيدها المستمر على احترام السيادة اللبنانية وحق الشعب اللبناني في تحديد مساراته السياسية والاقتصادية دون تدخلات خارجية، مشيدا بما ورد في كلمة الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك من دعم واضح للدولة اللبنانية ومؤسساتها.

وشدد "الحفناوي "، على أن مصر تدرك أهمية استعادة لبنان لعافيته في ظل ما يمثله من ثقل ثقافي وإنساني وتاريخي في المنطقة العربية، مؤكدا أن زيارة الرئيس اللبناني للقاهرة تؤسس لمرحلة جديدة من التعاون الوثيق بين البلدين، وتعد رسالة للعالم بأن مصر لا تزال الحاضنة الأمينة للعرب، التي تبادر بالحلول وتسعى للتقارب، وتفتح ذراعيها دائما للأشقاء من أجل بناء مستقبل مشترك قائم على الاستقرار والسلام والتنمية.