سوريا ترحب بقرار الاتحاد الأوروبي برفع العقوبات الاقتصادية

رحبت وزارة الخارجية والمغتربين السورية بقرار الاتحاد الأوروبى برفع جميع العقوبات الاقتصادية المفروضة خلال حقبة نظام بشار الأسد.
وذكرت الوزارة، في بيان أوردته وكالة الأنباء السورية (سانا)، الثلاثاء، "يمثل هذا التحول لحظة مفصلية وبداية فصل جديد في العلاقات السورية – الأوروبية، يقوم على المصالح المشتركة والاحترام المتبادل.
واعتبرت أن القرار يعكس التزاماً قانونياً ودبلوماسياً على حد سواء بدعم الانخراط البناء ومساندة انتقال سوريا نحو مستقبل قائم على الاستقرار وحقوق الإنسان والانتعاش الاقتصادي والتعاون الدولي؛ وتقديرا لصمود الشعب السوري، ومنظمات غير حكومية و المجتمع المدني والجهود الدبلوماسية السورية مما يمهد الطريق أمام شراكات جديدة قائمة على الثقة والشفافية والتعاون.
وأشارت الوزارة إلى ان رفع هذه العقوبات يفتخ آفاقاً جديدة للتعاون، حيث يتيح للسوريين في أوروبا إعادة الاستثمار في وطنهم، والعودة إليه، والمساهمة الفاعلة في إعادة إعمار وتطوير بلدهم، كما يشكل هذا القرار فرصة أوسع لتعزيز التعاون السياسي والأمني بين سوريا وأوروبا بما يضمن المنفعة المتبادلة للطرفين.
وأضافت أن "سوريا اليوم تخرج من مرحلة عصيبة من المعاناة والدمار واقتصاد مفكك، تؤكد الحكومة السورية استعدادها لتعزيز أواصر التعاون مع الشركات والمستثمرين الأوروبيين، وتهيئة بيئة داعمة للإنعاش الاقتصادي والتنمية المستدامة.
وتتطلع إلى الارتقاء بالعلاقة مع أوروبا من مجرد دعم إنساني إلى شراكة اقتصادية وسياسية حقيقية، بما يحقق المصالح المشتركة في الاستقرار والازدهار.
وختمت الوزارة بيانها بالقول: باسم الجمهورية العربية السورية، نتقدم بالشكر والامتنان للاتحاد الأوروبي، ولدوله الأعضاء، ولشعوب أوروبا على مساهماتهم في دعم سوريا، ونحن مستعدون للشروع في عهد جديد من التعاون، يقوم على الاحترام المتبادل ورؤية مشتركة المستقبل أقوى وأكثر أمناً.
وكانت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، أكدت أن قرار الاتحاد الأوروبي برفع العقوبات الاقتصادية عن سوريا، يأتي مساعدة الشعب السوري على بناء سوريا جديدة شاملة وسلمية.