الأسواق ليست سعيدة.. ترامب يُعيد إحياء حربه التجارية رغم المخاطر الاقتصادية

أعاد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب إحياء حربه التجارية الجمعة، مهددًا بفرض رسوم جمركية باهظة على الاتحاد الأوروبي، وبفرض رسوم جمركية على شركة آبل إذا لم تُصنّع منتجاتها في الولايات المتحدة.
واعتبرت صحيفة "ذا هيل" الأمريكية أن تحركاته مثّلت تحولًا جذريًا بعد أسابيع شهدت فيها الأسواق انتعاشًا بعد قراره بتعليق رسوم "يوم التحرير" الجمركية على معظم أنحاء العالم، وخفضه الرسوم الجمركية على الصين.
وبدا أن توقف الحرب التجارية تزامن أيضًا مع ارتفاع في معدلات تأييد ترامب، التي كانت في أدنى مستوياتها، والتي ارتفعت من أدنى مستوياتها في أعقاب "يوم التحرير" مباشرةً.
وقالت الصحيفة إنه من السابق لأوانه التنبؤ بتأثير تهديداته الجديدة بشأن أجهزة آيفون، وشركة آبل، وأوروبا على آراء الناخبين، لكن أسواق الأسهم لم تكن سعيدة بذلك.
وافتتحت مؤشرات داو جونز الصناعي، وستاندرد آند بورز 500، وناسداك المجمع جميعها على انخفاض، وانتهت على انخفاض.
وأشار ترامب إلى هذا التحول في سلسلة رسائل على منصة التواصل الاجتماعي المفضلة لديه، "تروث سوشيال".
وهدد بفرض رسوم جمركية على الاتحاد الأوروبي بنسبة 50%، أي أكثر من ضعف ما هدد به في يوم التحرير، وبفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على شركة آبل. وفي وقت لاحق من اليوم، أوضح أنه سيتم فرض رسوم جمركية على أي هواتف محمولة مصنعة في الخارج.
وجاءت هذه الخطوات بعد يوم واحد من موافقة مجلس النواب على "مشروع قانون ترامب الضخم والجميل" للتخفيضات الضريبية وإجراءات أخرى.
وأعربت بعض المصادر عن دهشتها من القرار.
وصرح ترامب أمس الجمعة بأن الاتحاد الأوروبي "كان من الصعب جدًا التعامل معه" وأن المناقشات "لا تُسفر عن أي نتيجة"، لذا أوصى بفرض رسوم جمركية بنسبة 50% بدءًا من الأول من يونيو.
وقال للصحفيين لاحقًا: "الآن، سيبدأ الأمر في الأول من يونيو. وهذا هو الوضع. لا، لم يعاملونا كما ينبغي، ولم يعاملوا بلدنا كما ينبغي".
وأضاف الرئيس أنه قرر للتو أن الوقت قد حان لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه الاتحاد الأوروبي.