الوفود المشاركة في الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي تغادر الجزائر في رحلة العودة

عادت الوفود المشاركة في فعاليات الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية لسنة 2025 ، إلى بلدانهم حيث شهد مطار الجزائر الدولي هواري بومدين "تزايد حركة السفر عقب ختام فعاليات الاجتماعات السنوية للبنك الإسلامي للتنمية لسنة 2025 التي نظمت من 19 إلى 22 مايو بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال", بالجزائر العاصمة, تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون.
وقال الدكتور محمد سليمان الجاسر رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية خلال المؤتمر الصحفي لختام فعاليات الاجتماعات السنوية للبنك ، إن الاجتماعات هذا العام شارك فيها أكثر من 4 آلاف مشارك يمثلون 89 بلدا و70 مؤسسة, جاؤوا لتبادل وجهات النظر حول التحديات المشتركة والأولويات التنمية المستدامة في الدول الأعضاء.
أضاف أن الاجتماعات شهدت توقيع 70 اتفاقية مع 26 بلدا عضوا وعدة مؤسسات إقليمية, بقيمة إجمالية تجاوزت 5 مليارات دولار.
وتم في هذا الإطار, تنظيم العديد من الاجتماعات رفيعة المستوى والجلسات النقاشية بمشاركة نخبة عالية من رواد القطاع المالي في الدول الإسلامية.
وعرفت الاجتماعات السنوية إطلاق منصة رقمية مخصصة لتعزيز التعاون بين دول الجنوب, من خلال ربط مؤسسات الدول الأعضاء ال 57, لتمكينها من تبادل الخبرات والمعرفة والحلول لمواجهة التحديات التنموية المشتركة.
واضاف انه فيما يخص علاقات التعاون بين الجزائر ومجموعة البنك الاسلامي للتنمية, شهدت الاجتماعات السنوية التوقيع على اتفاقية-إطار استراتيجية للتعاون للفترة الممتدة من 2025 إلى 2027, لدعم القطاعات المعززة للتنافسية والتنويع الاقتصادي وتطوير البنى التحتية ودعم القطاع الخاص.
وتشمل الاتفاقية أربعة محاور تتمثل في تعزيز أدوات التمويل الاسلامي, والتخفيف من اثار التغير المناخي, وتمكين المرأة والشباب, وتطوير القدرات وبناء الكفاءات.
واضاف الدكتور محمد الجاسر أن الاستراتيجية الجديدة للبنك التى تبدأ من 2026 إلى 2035 تتضمن البنية الأولى وهي ماضينا والثاني الحاضر والثالث هو المستقبل كما تتضمن مستويات العمل القطري وكذلك إطلاق المنصة الرقمية لتبادل الرؤية العالمية.
أكد وزير المالية ورئيس مجلس المحافظين لدى مجموعة البنك الاسلامي للتنمية, عبد الكريم بوالزرد, أن الاجتماعات السنوية للبنك, كللت "بنجاح كبير", إذ تجاوزت سقف التوقعات في مختلف الجوانب, لا سيما ما يتعلق بالتنظيم ومحتوى الفعاليات والندوات ونوعية الجلسات الحوارية التي اقيمت على مدار أربعة أيام.
من جهته, حرص رئيس المجموعة محمد سليمان الجاسر, على توجيه شكره العميق لرئيس الجمهورية, عبد المجيد تبون, على رعايته لهذا الحدث الاقتصادي الدولي, منوها بالظروف الجيدة التي عقدت فيها الاجتماعات والتي اتسمت "بالترحيب والطمأنينة والفاعلية".
ومن جانب اخر عبر المشاركون في الاجتماعات عن سعادتهم بنتائج الاجتماعات التى ركزت على الجهود التنموية الحقيقة والعمل على زيادة مساحة الصيرفة الاسلامية وكذلك جهود ومناقشات تنويع مصادر الاقتصاد ، وكذلك جهود التكيف مع التغير المناخي وكذلك محاربة الفقر في الدول الاعضاء والعمل على زيادة حجم التبادل التجاري بين الدول الاعضاء بالاضافي الي باقي المناقشات والمحاور التى ناقشتها الاجتماعات ومنها اطلاق الاستراتيجية العشرية للبنك الاسلامي التى تمتد من 2026 الي 2037