فلسطين و«الصحة العالمية» تبحثان تعزيز الدعم لغزة والضفة في ظل العدوان الإسرائيلي

بحث وزير الصحة الفلسطيني ماجد أبو رمضان، مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، آخر المستجدات الصحية في فلسطين، وسبل تعزيز التعاون في ظل استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على القطاع الصحي في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس.
وناقش أبو رمضان مع جيبريسوس - خلال اللقاء الذي جرى على هامش اجتماعات الجمعية العامة السابعة والثمانين لمنظمة الصحة العالمية، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - آليات تأمين دخول الدواء واللقاحات والمعدات الطبية إلى القطاع، وتوفير المعدات الطبية الأساسية وتعزيز عمل الكادر الطبي.
وأعرب عن امتنان الشعب الفلسطيني لتضامن منظمة الصحة العالمية، وعلى رأسها المدير العام، مع حقوقه الصحية المشروعة، مشيدا بقيادة المدير العام في دعم القضايا العادلة؛ خاصة في ظل ما يشهده قطاع غزة من كارثة إنسانية وجرائم حرب إسرائيلية.
ووجه أبو رمضان دعوة للمدير العام لزيارة دولة فلسطين في أقرب فرصة ممكنة، مؤكدا ضرورة زيارة قطاع غزة فور وقف إطلاق النار، للاطلاع عن كثب على حجم الدمار الذي خلفه العدوان.
كما توجه بالشكر إلى منظمة الصحة العالمية على جهودها في توفير لقاحات شلل الأطفال لقطاع غزة، مشيراً إلى تنفيذ ثلاث حملات تطعيم ناجحة، مؤكدا على ضرورة استكمال الحملات.
وأكد وزير الصحة الفلسطيني أن عدوان الاحتلال الإسرائيلي هو السبب الرئيسي في توقف حملات التطعيم في الوقت الراهن، مشددا على ضرورة الضغط الدولي للتوصل إلى وقف فوري لعدوان الاحتلال، وإدخال المساعدات الإنسانية، وإعادة بناء القطاع الصحي.
وحذر من محاولات الاحتلال الإسرائيلي لتقويض عمل وكالة "الأونروا" وتدميرها، مشيرا لخطورة الانتهاكات المتصاعدة ضد الوكالة، خاصة في القدس المحتلة، في سياق أوسع يستهدف جميع المنظمات الإنسانية العاملة في فلسطين.
وأعرب عن ترحيب دولة فلسطين بتمرير معاهدة الجائحة العالمية، وتطلعها للانضمام إليها، مشددا على أهمية القرارات التي مرت بالجمعية العامة للمنظمة حول فلسطين، لما لها من دور في تعزيز حضور القضية الفلسطينية على الصعيد الدولي، وتمك
وجدد أبو رمضان الدعوة لعقد مؤتمر للمانحين في نهاية العام الجاري أو بداية العام المقبل، بهدف توفير المستلزمات الطبية الضرورية، وإعادة تأهيل القطاع الصحي المدمر في قطاع غزة.
من جانبه، شكر جيبريسوس، الوزير أبو رمضان على دعوته لزيارة فلسطين، مشيرا إلى زياراته السابقة لكل من الضفة الغربية وقطاع غزة، واستعداده لزيارة فلسطين حين تسمح الظروف بذلك.
وشدد على أن منظمة الصحة العالمية على دراية كاملة ومتابعة مستمرة لحجم المعاناة التي يمر بها الشعب الفلسطيني، وأنها تبذل كل الجهود الممكنة للضغط على المجتمع الدولي من أجل إدخال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل، مؤكدا خطورة الجرائم المرتكبة بحق المدنيين، وأنه لا يمكن استخدام التجويع ومنع الدواء كسلاح.
كما شدد المدير العام على دعم المنظمة لوكالة "الأونروا"، وأنه لا بديل عنها ولا عن دورها، منددا بمحاولات بعض الدول التأثير على مواقف منظمة الصحة العالمية.
وأكد أن المنظمة لن تسمح بأي تدخل في قراراتها أو مواقفها، لاسيما في ظل الانتهاكات المتواصلة للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان.
وقدم جيبريسوس شرحا عن وضع المنظمة لآلية مستقلة تسمح بتدفق التمويل، بما يضمن استمرارية عملها بعيدا عن أي تدخلات سياسية، ورحب بانضمام دولة فلسطين إلى معاهدة الجائحة، وكذلك بمقترح عقد مؤتمر دولي لدعم النظام الصحي الفلسطيني.
وفي ختام اللقاء، اتفق الجانبان على ضرورة استمرار التنسيق والتعاون المشترك لدعم النظام الصحي الفلسطيني وتعزيز صموده في وجه التحديات المتواصلة.