بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

دكتور أحمد طه يستعرض التجربة المصرية لترسيخ معايير الجودة وسلامة المرض امام المؤتمر الدولى بالصين

دكتور أحمد طه
فاطمة الدالى -

أكد الدكتور أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، أن التجربة المصرية في تعزيز سلامة المرضى وجودة الرعاية الصحية أصبحت نموذجًا إقليميًا ودوليًا يُحتذى به، خاصة في إطار التعاون الدولي عبر مبادرة الحزام والطريق، حيث نجحت مصر في ترسيخ مفاهيم الجودة والحوكمة الصحية من خلال إطلاق منظومة التأمين الصحي الشامل، القائمة على معايير معتمدة دوليًا من الجمعية الدولية لجودة الرعاية الصحية "ISQua".

جاء ذلك خلال مشاركته في فعاليات المؤتمر الدولي لاعتماد المستشفيات وسلامة المرضى، المُنعقد بمدينة شينزين الصينية يومي 24 و25 مايو 2025، بالتعاون مع مركز شينزين لأبحاث اعتماد المستشفيات "SHARC"، وهيئة مستشفيات هونغ كونغ، وبرعاية الحكومة الصينية، وبمشاركة أكثر من 1000 خبير ومسؤول من 140 دولة.

وشدد الدكتور أحمد طه على أن سلامة المرضى "ليست خيارًا بل التزام وطني"، مؤكداً أن الهيئة المصرية تدمج مفاهيم السلامة في كل معايير الاعتماد الصادرة عنها. وأوضح أن الرعاية الصحية غير الآمنة تمثل تحديًا عالميًا يتطلب تضافر الجهود الدولية والتزامًا تشريعيًا لتعزيز الحوكمة الإكلينيكية، وتمكين العاملين الصحيين، وتطوير مؤشرات الأداء.

وخلال كلمته بجلسة "استراتيجيات تعزيز سلامة المرضى: التجربة المصرية"، استعرض رئيس الهيئة تطور المنظومة الصحية المصرية، وأبرز التحديات التي تم تجاوزها للوصول إلى نظام صحي مستدام يدعمه توجه سياسي غير مسبوق. وأعلن عن اعتماد 495 منشأة صحية حتى الآن وفقًا لمعايير GAHAR المعترف بها دوليًا.

وأشار د. طه إلى إصدار الهيئة ثمانية كتب معايير تغطي مختلف أنواع منشآت الرعاية الصحية، مع الاستمرار في إعداد معايير جديدة لمواكبة التغطية الشاملة، مشيدًا بالدور الرقابي المستمر للهيئة بعد منح شهادات الاعتماد، بما يضمن استدامة الجودة وثقة المواطن.

وأكد كذلك أهمية إشراك المرضى وأسرهم في القرار الطبي، لما له من أثر مباشر في تحسين الجودة وزيادة الأمان والشفافية، لافتًا إلى أن الاستثمار في العنصر البشري هو المحرك الرئيسي لنقلة نوعية في الرعاية الصحية.

وكشف عن إطلاق "مؤشر مصر" بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية كمرجعية وطنية موحدة لقياس الأداء، وتطوير مؤشرات سلامة المرضى استنادًا إلى بيانات دقيقة وشاملة.

واختتم كلمته بتأكيد التزام مصر بتطبيق تقنيات التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والطب عن بعد وفق أطر تنظيمية واضحة، بما يحمي حقوق المرضى ويرفع جودة الخدمة الصحية، مؤكدًا أن مشاركة مصر بهذا الحدث العالمي تعكس مكانتها الرائدة وتدعم التعاون مع دول مبادرة الحزام والطريق لتحقيق مستقبل صحي أفضل وأكثر أمانًا.