بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

بـ 5 سيارات إطفاء.. إخماد حريق هائل نشب داخل كلية العلوم جامعة الأزهر

اندلاع حريق هائل - أرشيفية
نادر يوسف -

اندلع حريق هائل، منذ قليل، داخل صالة اللياقة البدنية بكلية العلوم بجامعة الأزهر في مدينة نصر، وعلى الفور انتقلت قوات الحماية المدنية إلى موقع الحريق للسيطرة على النيران.

حريق داخل كلية العلوم جامعة الأزهر

كانت تلقت غرفة إطفاء القاهرة، بلاغًا بنشوب حريق داخل كلية العلوم بجامعة الأزهر في مدينة نصر، وعلى الفور تم الدفع بـ 5 سيارات إطفاء في محاولة للسيطرة على ألسنة اللهب ومحاصرة النيران قبل امتدادها للمجاورات.

وقام مسئولو الإطفاء وإدارة الكلية بإخلاء المبنى بالكامل من الطلبة والعاملين، وتم فرض كردون أمني لمحاصرة النيران ومنع امتدادها، فيما تواصل فرق الإطفاء عمليات التبريد تحسبًا لاشتعال النيران مرة أخرى.

وتحرر محضر بالواقعة وأخطرت النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

خبير يتحدث عن منظومة كودات الوقاية من الحريق

قال اللواء أسامة شعبان، عضو اللجنة الدائمة للكود المصري للحريق، وعضو لجنة دراسة المشروعات الكبرى، ووكيل الإدارة العامة للحماية المدنية الأسبق للإطفاء، إن كود الحريق المصري للحماية من أخطار الحريق، هو كود صادر عن المركز القومي لبحوث الإسكان والبناء، هو الجهة الأصلية المعنية بوضع أو بتعديل بعض بنود الكود، وذلك لأسس التصميم واشتراطات التنفيذ لحماية المنشآت من الحريق (المباني القائمة).

وأضاف شعبان في تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام"، أن مصر من الدول الرائدة له منذ سنة 98 وفى بدايته كان موجها للاستشاريين المهندسين، ثم أصبح له صفة إلزامية واجبة التطبيق طبقا لقانون البناء والإسكان رقم 119 لسنة 2008 والذي صدرت لائحته التنفيذية في مارس 2009، مضيفا أن الكود حدد الاشتراطات اللازم توافرها في المباني بكافة أنواعها، فهناك النشاط السكنى والنشاط التجاري والنشاط الإداري والصناعي والتخزيني والمستشفيات والمنشآت التعليمية والمؤسسات العقارية.

موضحا، أن الكود يشترط إعفاءات لبعض المبانى لتطبيقه طبقا للارتفاع أو المساحة، حيث حدد الكود المعايير المعمارية الواجب توافرها فى المبانى حسب طبيعة إشغالها وعمالها والتى يقصد بها عدد السلالم للمبنى وعروضها وأنواعها لضمان الإخلاء الآمن والسليم لكل نوع من المبانى بطريقة آمنة وطبقا للمعايير الدولية، وكذا الاشتراطات الكهروميكانيكية الواجب توافرها لكل مبنى حسب طبيعة إشغاله، حيث يختلف من مبنى لآخر حسب عدد الشاغلين المحتملين لكل نوع من المبانى.

ولفت عضو اللجنة الدائمة للكود المصري للحريق، أن الكود المصري للحريق يختص بتطبيقه المهندسون الاستشاريون المصممون للمبانى والمراجعة والاعتماد تحت مسئوليتهم، والتى حددها قانون الإسكان رقم 119.

مشيرا إلى أن المراجعة تكون بمعرفة الإدارة العامة للحماية المدنية وفروعها بالمحافظات لضمان التأكد من تنفيذ الاشتراطات اللازمة لتأمين كل نوع من المبانى ضد أخطار الحريق، وأكمل بأنه يتم إخطار مرفق الحماية المدنية للمراجعة بمعرفة الجهات التى تصدر وتمنح تراخيص البناء والعمل لكل نوع من المبانى، فعلى سبيل المثال إدارات العلاج الحر بوزارة الصحة تختص بتراخيص المستشفيات، وإدارة التراخيص بوزارة السياحة تختص بإصادر تراخيص المنشآت السياحية، والوحدات المحلية تختص بتراخيص المحال التجارية والأنشطة الإدارية مثل مكاتب المحامين والمكاتب الهندسية، وهيئة التنمية الصناعية تختص بإصدار تراخيص المصانع المختلفة.

وأشار شعبان، إلى أن فلسفة الكود المصري قائمة على التوجيه بضرورة استيفاء كافة الأجهزة والتجهيزات من الوقاية ضد أخطار الحريق بالمبانى المختلفة حماية للأرواح أولا ثم الممتلكات.

ونوه عضو اللجنة الدائمة للكود المصري للحريق، إلى أن هذا الكود يخضع للتحديث بشكل دوري ومستمر، حيث تم تعيين لجنة دائمة بمركز بحوث الإسكان والبناء، وذلك للعمل على الوقوف على أحدث الأجهزة والتجهيزات اللازمة لتأمين المباني وشاغليها، وهى مكونة من أكثر من 20 عالما مصريا فى مجال التخصصات الهندسية، وكذا الإدارة العامة للحماية المدنية، كما أنها تختص بدراسة المشروعات الهندسية الكبرى أو التى لا يوجد نماذج سابقة لها مثل أبراج العاصمة الإدارية، والتى من بينها البرج الأيقوني الأعلى فى قارة إفريقيا، والذى يبلغ ارتفاعه حوالي 389 مترا، وأبراج العلمين الجديدة والتى يبلغ ارتفاعها حوالى 120 مترا، وأيضا المتحف المصري الجديد الذى يمثل جزءا كبيرا من عاصمة مصر السياحية.

ولفت شعبان، إلى أنه لابد من تخطيط مسبق لمواجهة الأخطار المحتملة للحرائق، سواء التى تحدث بفعل الطبيعة مثل السيول والفيضانات أو نتيجة الإهمال البشرى، يقابل ذلك على الوجه الآخر قيام الإدارة العامة للحماية المدنية بتحديث معداتها وتجهيزاتها طبقا لمعايير زيادة وحجم الإشغال بها، وكذا طبيعة الأنشطة التى تظهر بشكل واضح فى الآونة الأخيرة فى المشاريع العملاقة، والتى يتم تشييدها الآن فى ظل نهضة مصر الحديثة الحالية، ومن أمثلتها المولات التجارية العملاقة ومصانع المواد الخطرة والمنشآت البترولية والجامعات الحديثة مثل الجلالة وشرم الشيخ والعلمين.