”التضامن” تطلق معسكرات ”أنا وبابا” للشيوخ والكهنة لبناء أسرة مصرية أكثر ترابطًا

أطلقت وزارة التضامن الاجتماعي، من خلال برنامج "مودة" التابع لها، وبالتعاون مع مؤسسة "ويل سبرنج"، مجموعة من معسكرات التوعية والتأهيل تحت عنوان "أنا وبابا"، والموجهة خصيصًا إلى الشيوخ والكهنة، وذلك في إطار خطة الدولة لتعزيز دور القادة الدينيين في بناء الأسرة المصرية وتماسكها، تحت شعار "بنأثر في اللي بيأثر".
وتتضمن المعسكرات مشاركة فعالة لأكثر من خمسين شيخًا وكاهنًا في كل معسكر، إذ تنطلق هذه المبادرة من إيمان عميق بالدور المحوري والتأثير الفعّال للقادة الدينيين في تشكيل وعي المجتمع، وإحداث تغيير إيجابي يسهم في تربية أجيال تتمتع بالسلام النفسي والتماسك الأسري.
ويركز البرنامج التدريبي على عدد من الموضوعات الحيوية، من أبرزها دور الأب في التنشئة، والمراحل النفسية التي يمر بها الأبناء، وأفضل أساليب التعامل التربوي معهم في كل مرحلة عمرية. كما تتنوع الأنشطة بين الحلقات النقاشية والتدريبات التفاعلية التي تهدف إلى ترسيخ مفهوم الأبوة الواعية، وتعزيز أواصر الترابط بين الآباء وأبنائهم.
وأكدت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، أن هذه المعسكرات تأتي بالتعاون مع وزارة الأوقاف والكنيسة القبطية الأرثوذكسية، وتعد خطوة هامة نحو تحسين جودة الحياة الأسرية، لا سيما في ظل الانشغالات الكبيرة التي يواجهها الشيوخ والكهنة في أداء مهامهم الدعوية والرعوية.
وأشارت إلى أن الوزارة تسعى إلى تعميم هذه التجربة وتوسيع نطاقها لتشمل معسكرات "أنا وماما" و"أنا وعائلتي"، بهدف شامل هو الحفاظ على تماسك الأسرة المصرية وتعزيز قدراتها التربوية والاجتماعية، وذلك في إطار أهداف البرنامج القومي لتنمية الوعي الأسري "مودة".
من جانبه، أعرب السيد ماجد فوزي، مؤسس مؤسسة "ويل سبرنج"، عن سعادته بهذه الشراكة المثمرة مع وزارة التضامن الاجتماعي، واصفًا إياها بأنها من أقوى الشراكات المجتمعية تأثيرًا في دعم الأسرة المصرية بكافة أطيافها.
وأكد أن هذه المبادرة تستهدف الوصول إلى نحو ألفي شيخ وكاهن خلال عام 2025 من خلال معسكرات "أنا وبابا"، إلى جانب التوسع في تنظيم معسكرات موجهة للأمهات، وكذلك معسكرات "أنا وعائلتي" التي تهدف إلى احتواء كل فرد داخل الأسرة المصرية.