بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

تبرعات الأضاحى.. حين يتحوّل الخير إلى جريمة

الأضحية - أرشيفية
نادر يوسف -

ساعد في توصيل لحم الأضاحي للفقراء.. تبرع بخروف وستأخذ الأجر مضاعفًا"، بهذه العبارات الجذابة امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي قبل عيد الأضحى بأيام.

صفحات تحمل أسماء جمعيات مجهولة، وأفراد يرتدون جلابيب ويتحدثون بلهجة مطمئنة، يطلبون تحويل الأموال عبر "المحافظ الإلكترونية" أو حسابات شخصية، ثم يختفون فورًا بعد أن يحصلوا على المبلغ.

ضحايا يبحثون عن الأجر… فوقعوا فى الفخ

"نادية.أ" (50 سنة)، أرملة من الجيزة، قررت هذا العام أن تتبرع بثمن أضحية لوجه الله، وجدت إعلانًا على فيسبوك يقول: "شارك في الخير.. أضحيتك هتوصل لأكتر من 100 أسرة".

تحمست وتواصلت مع الرقم، أرسلوا لها صورًا ومقاطع فيديو منسوبة لتوزيع لحوم، ثم حوّلت لهم 9 آلاف جنيه.

بعد التحويل بيومين حاولت التواصل مع الرقم لكنها فوجئت، مفيش رد. الرقم مغلق، والصفحة لم تعد متواجدة.

الفتوى: لا يجوز التبرع دون التحقق

دار الإفتاء المصرية أصدرت بيانًا رسميًا شددت فيه على ضرورة التأكد من الجهات التي تستقبل تبرعات الأضاحي، وأن تكون مسجلة رسميًا ولها مقر معروف، حتى لا تضيع أموال الناس باسم الدين.

كما أكدت أن النية وحدها لا تكفي… فالله لا يرضى بالمال الحرام حتى لو كانت النية طيبة.

منصات إلكترونية مشبوهة

في ظل تزايد استخدام الإنترنت في التبرعات، ظهرت تطبيقات ومواقع إلكترونية غير مرخصة تقدم خدمات "ذبح أضحيتك أونلاين".

خبراء أمن المعلومات حذروا من إدخال البيانات أو الدفع على هذه المنصات دون التأكد من مصداقيتها، خصوصًا في فترات الذروة قبل العيد.