ماذا يحدث فى لوس أنجلوس؟ ولماذا نشر ترامب الحرس الوطنى بالمدينة؟

أعلن دونالد ترامب، أنه سينشر 2000 جندى من الحرس الوطنى فى مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورينا للرد على الاحتجاجات المناهضة لسياسات الهجرة التى ينفذها الرئيس الأمريكى، وذلك على الرغم من اعتراضات حاكم كاليفورنيا جافين نيوسوم.
وجاء قرار ترامب بعد أن تجمع المتظاهرون أمام المبنى الفيدرالى الذى يضمّ دائرة الهجرة والجمارك (ICE) ودائرة خدمات المواطنة والهجرة الأمريكية (USCIS) وهو أيضًا مركز احتجاز، يطالبون بإطلاق سراح 118 شخصًا تم اعتقالهم خلال عمليات دائرة الهجرة والجمارك هذا الأسبوع، وقالوا إنه لا يوجد مكان لدائرة الهجرة والجمارك فى لوس أنجلوس، وقد هتفوا قائلين إن الحرس الوطنى لن يحدث فرقًا، وسيستمرون فى المقاومة، بحسب ما أفادت شبكة سى إن إن الأمريكية
وكان هناك بعض مشاهد التحدى فى وسط مدينة لوس أنجلوس وكذلك فى باراماونت بكاليفورنيا، حيث أقامت شرطة الهجرة والجمارك فى وقت سابق من يوم السبت منطقة تجمع ثم اشتبكت مع المتظاهرين هناك وأطلقت بعض الغاز المسيل للدموع فى مشهد استمر لساعات وساعات، وفى وقت لاحق عبر الطريق السريع فى كومبتون، كاليفورنيا، حيث أشعل المتظاهرون النار بسيارة، وكانوا يحملون العلم المكسيكى هناك أثناء إضرامهم النار فى تلك السيارة.
وذكرت وكالة أسوشيتدبرس، أن هذه ليست المرة الأولى التى ينشر فيها ترامب الحرس الوطنى لقمع الاحتجاجات. ففى عام 2020، طلب من حكام عدة ولايات إرسال قوات إلى واشنطن العاصمة للرد على المظاهرات التى اندلعت بعد مقتل جورج فلويد على يد ضباط شرطة مينيابوليس. ووافق العديد من الحكام الذين طلب منهم ذلك، وأرسلوا قوات إلى المقاطعة الفيدرالية. أما الحكام الذين رفضوا الطلب، فقد سُمح لهم بذلك، مع إبقاء قواتهم على أراضيهم.
لكن هذه المرة، يتصرف ترامب معارضًا لنيوسوم، الذى كان سيحتفظ فى الظروف العادية بالسيطرة على الحرس الوطنى فى كاليفورنيا وقيادته. وبينما قال ترامب إن تحويل القوات إلى قوات فيدرالية كان ضروريًا "لمعالجة الفوضى" فى كاليفورنيا، قال الحاكم الديمقراطى إن هذه الخطوة "مُثيرة للفتنة عمدًا ولن تؤدى إلا إلى تصعيد التوترات".