دراسة: جلوس كبار السن لوقت طويل يرفع خطر إصابتهم بالزهايمر

كشفت دراسة عن أن كبار السن الذين يقضون وقتًا أطول في الجلوس والاستلقاء، يعانون من ضعف في وظائفهم الإدراكية وانكماش في أجزاء من الدماغ، مرتبطة بارتفاع خطر الإصابة بمرض الزهايمر، حيث ظل هذا الارتباط بين السلوك المستقر ومرض الزهايمر قائمًا بغض النظر عن مستوى ممارسة المشاركين للرياضة.
وأوضحت الدراسة التي نشرها موقع "Health" الطبي، نقلاً عن Alzheimer's & Dementia وأجراها باحثون بجامعة بيتسبرج الأمريكية، أن السلوك الخامل قد يشكل بحد ذاته عامل خطر مستقل للإصابة بمرض الزهايمر، والذى يصيب أكثر من 7 ملايين شخص في الولايات المتحدة وحدها، ومن المتوقع أن يصل عدد الحالات إلى 13 مليونًا بحلول عام 2050.
تفاصيل الدراسة
وقام الباحثون بدراسة مجموعة مكونة من 404 أشخاص من كبار السن، حيث ارتدى المشاركون في الدراسة ساعات ذكية سجلت مستويات نشاطهم لمدة أسبوع، وخضعوا لتقييمات عصبية نفسية متنوعة وتصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ على مدى سبع سنوات، وفي المتوسط، قضى المشاركون حوالي 13 ساعة جالسين أو مستلقين طوال اليوم.
نتائج الدراسة
وأظهرت النتائج أنه بغض النظر عن مستوى التمرين، فإن الأشخاص الذين قضوا وقتًا أطول في الجلوس والاستلقاء لديهم عدد من السمات المشتركة، وهى:
ذاكرة عرضية أسوأ
انخفاض الدرجات في اختبارات الأداء المعرفي المختلفة
انخفاضات أكبر في الحجم في مناطق معينة من الدماغ
توقيع تصوير الأعصاب لمرض الزهايمر أصغر، وهو ما يرتبط بخطر أكبر للتدهور المعرفي في المستقبل
العلاقة بين الجلوس لوقت طويل ومرض الزهايمر
لا يوجد حتى الأن دليل قاطع يوضح العلاقة بين الخمول البدنى، وارتفاع إحتمالية الإصابة بالزهايمر، ومع ذلك هناك "عدة مسارات بيولوجية معقولة" يمكنها تفسير الأمر، أهمها أن صحة الدماغ ترتبط ارتباطًا وثيقًا بصحة الأوعية الدموية والأيض، وقد يكون لفترات طويلة من الخمول آثار سلبية على هذه الأنظمة.
كما أن قضاء المزيد من الوقت في الجلوس دون حركة يمكن أن يؤدي إلى:
زيادة الالتهاب
تقليل تدفق الدم إلى الدماغ
ضعف عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز أو الدهون
تقليل اللدونة المشبكية، أو قدرة الدماغ على التكيف وإجراء التغييرات اللازمة في اتصالات الخلايا العصبية
تغييرات في حساسية الأنسولين
الوقاية من خطر الإصابة بالزهايمر المرتبط بقلة الحركة
رغم الفوائد المعروفة التي توفرها ممارسة التمارين الرياضية ، لكن أن زيادة النشاط البدني بين المشاركين في الدراسة لم يبدو أنها أحدثت فرقاً في خطر الإصابة بمرض الزهايمر، رغم ذلك لا تزال التمارين الرياضية عاملاً قوياً في تعديل صحة الدماغ، وقد ثبت أنها تقلل الالتهاب، وتدعم وظائف الأوعية الدموية والأيض، وتعزز تكوين الخلايا العصبية الجديدة في الدماغ.
وتنصح الدراسة بزيادة النشاط البدنى، لأن الحركة طوال اليوم تساعد في الحفاظ على صحة الأوعية الدموية، وتدعم تدفق الدم إلى المخ، وقد تقلل من تراكم الأمراض المرتبطة بمرض الزهايمر، ويمكن تحقيق ذلك بعدة خطوات، وهى:
ضبط مؤقت للوقوف والتمدد كل نصف ساعة
المشي أثناء المكالمات الهاتفية أو بين الاجتماعات
الاستثمار في وسادة للمشي أو مكتب قائم
موقف السيارات أبعد من المداخل
استخدام الدرج بدلاً من المصعد
تجربة الحركات المعتمدة على الكرسي في حالة وجود مشاكل في الحركة