بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

حازم الجندى: مصر تقود تحركا رشيدا نحو تهدئة إقليمية شاملة

النائب حازم الجندي
مصطفى قائد -

ثمن المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، الجهود الدبلوماسية المكثفة التي بذلتها مصر بقيادة وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي، والتي أسفرت عن صدور بيان مشترك من 21 دولة عربية وإسلامية يرفض بشكل قاطع العدوان الإسرائيلي على الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ويؤكد على ضرورة احترام قواعد القانون الدولي وسيادة الدول، مشيرا إلى أن التحرك المصري يعكس سياسة خارجية رشيدة تنطلق من رؤية واضحة تضع أمن واستقرار المنطقة في صدارة أولوياتها، وتدرك أن انفلات الأوضاع لن يصب إلا في مصلحة قوى الفوضى والإرهاب.

وقال "الجندي"، أن مصر استطاعت في توقيت بالغ التعقيد أن توحد الموقف العربي والإسلامي تجاه خطر حقيقي يهدد السلام الإقليمي، وذلك في ظل تجاهل سافر من قبل إسرائيل لأبسط قواعد القانون الدولي، وتنفيذها لعمليات عسكرية تمس سيادة دولة كبرى كإيران، دون مراعاة لعواقب مثل هذه الأعمال على أمن الخليج والمنطقة ككل، لافتا إلى أن البيان تضمن رسائل استراتيجية في غاية الأهمية، منها الدعوة إلى إخلاء الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل، وعدم استهداف المنشآت النووية المدنية، والتشديد على أهمية العودة للمفاوضات باعتبارها الطريق الوحيد لحل أزمة البرنامج النووي الإيراني.

وأضاف عضو مجلس الشيوخ قائلا: "مصر بعثت من خلال هذا التحرك رسالة مزدوجة، الأولى إلى إسرائيل بأن استهداف دولة ذات سيادة لن يمر دون رد دبلوماسي موحد، والثانية إلى العالم بأن المنطقة لا تتحمل مزيدا من التصعيد، وأن على القوى الدولية أن تمارس أدوارها لوقف هذا النزيف قبل أن تتسع رقعته"، مشددا على أن البيان تميز بتوازن نادر، حيث أكد على إدانة الاعتداءات دون الانحياز لطرف على حساب آخر، مع التركيز على ضرورة تهدئة الأوضاع، وضمان أمن الملاحة، وتغليب لغة الحوار على منطق السلاح، وهو ما يعكس منهجية مصرية متزنة تنأى عن الشعارات وتبحث عن حلول واقعية قابلة للتنفيذ.

وشدد النائب حازم الجندي، على أن الدور المصري في هذا التوقيت الحرج يعكس عدد من الأمور على رإسها الثقل الدبلوماسي للدولة المصرية، فضلا عن التزامها الدائم بالعمل لصالح الأمة العربية والإسلامية، داعيا الشعب المصري بالالتفاف حول القيادة السياسية في كل ما تراه مناسبا للتعامل مع الوضع الراهن.