بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

رحلة الضياع مع مخدر الأيس.. من أول جرعة إلى السجن أو القبر

مخدرات- صورة أرشيفية
نادر يوسف -

في عالم المخدرات، يبرز مخدر "الأيس" أو ما يعرف بالكريستال ميث، كواحد من أخطر المواد التي تُفتك بالعقل والجسد في صمت قاتل.

مادة شفافة، بلورية الشكل، لا تُرى بالخطر إلا حين ينهار مستخدمها أمام الجميع دون مقدمات، إذ يستهدف المخدر الجهاز العصبي مباشرة، ويحول الإنسان إلى هيكل بلا توازن ولا إدراك.

ظهر الأيس في السنوات الأخيرة بين فئات عمرية شابة، غالبًا في مقتبل العشرينات، مدفوعين بوهم السعادة والطاقة الزائفة.

بضع دقائق من النشوة تفتح بوابة لسنوات من المعاناة النفسية والجسدية، حيث يؤثر الأيس في الذاكرة والانتباه والسلوك العدواني، ويؤدي إلى الهذيان والهلوسة وفقدان الوزن الحاد، وقد تصل أضراره إلى الوفاة نتيجة السكتة القلبية أو الفشل التنفسي.

وفقًا لتقارير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات، فإن الأيس يسهل تصنيعه محليًا باستخدام مواد كيميائية متوفرة، ويُباع بأسعار تجذب المدمنين في بداياتهم، لكنه ما يلبث أن يتحول إلى كابوس لا يُغادر الجسد إلا بتأهيل طويل، إن كُتب له النجاة.

قانونيًا، يصنف الأيس ضمن المواد المخدرة المدرجة في الجدول الأول، وتصل عقوبة الاتجار فيه إلى الإعدام أو السجن المؤبد، وغرامة قد تصل إلى مليون جنيه، بينما يعاقب متعاطيه بالحبس مدة لا تقل عن سنة، مع إلزامه بالعلاج إذا قررت المحكمة ذلك