د خالد سلامة يكتب : إيران إسرائيل ( مضحكات مبكيات )
كعادته قام الكيان الغاصب بضربة استباقية أولى دمرت الكثير في العمق الإيراني ، مع وضوح دور العملاء النيام والقيام وحتى في الحمام مما استدعى ردا مماثلا بعملاء نيام أيضا .. عفوا إنها جنگ جاسوسي .. المضحك هنا أن الكيان الغاصب كان يعتقد أن إيران كالعرب ستسكت عقب الضرب .. المبكي أن الكيان الغاصب كاد يُقضى عليه في عصر الشتات حوالي ٦٠٠ ق.م على يد الرهيب نبوخت نصر الثاني ( بختنصر) والذي انقذهم وأعادهم وأعانهم على البناء هو الملك الفارسي الأخميني كوروش الثاني بن قمبوجيه - منك لله يا كوروش ، أهم رجعوا لتدمير بلادك والمنطقة بالكامل ، ردا لجميلك ، إنهم كما تعلمنا في الجيش كاللغم .. -
*كعادتنا نأخذ معلوماتنا من مصادر إعلامية ونهيل عليها من القدسية ما هي بعيدة عنه كل البعد ، مثل تأثير الضربات وحجمها وتصريحات الداعمين والخبراء العسكرين .. وكل ذلك موجه تماما فما تجده في إيران غير ما تجده في الكيان غير ما تجده في الأردن غير أم ريكا .. وكل يروج لاتجاهه هو ولما أُملي عليه .. المضحك أن كل الناس أصبحت خبراء و محللين وأصحاب نظريات ، وهذا يتطلب 1معلومات صحيحة مسموح بها من قلب الأحداث 2اجادة ونظرة عسكرية استراتيجية 3 إجادة لأيدلوجية الطرفين 4خبرات تراكمية مماثلة .( ربنا يبارك في عمر أستاذنا ا.د محمد السعيد عبدالمؤمن )
لطفا سمعت وقرأت سيول من الأراء والخطط والتصريحات.. خاصة عن حجم الخسائر والقوى الداعمة لكل طرف .. المبكي هو أن الخطط في الحروب تتعدل كل خطوة بمقترحات تكن مدروسة قبل ذلك عن طريق القيادات و مجالس الحرب وقيادات الأركان.. إنها حرب يا سادة وليست حنة نسمة أو إيمان أوشمياء !
أكثر ما يثير البكاء والضحك مجتمعين ، هو وجود جهة عليا عسكرية سيادية يتولاها رجل دين - لطفا كامل الإحترام لرجال الدين - فضلا ليس دورك أبدا !! كذا وجود أجباخانه من العملاء المعروفين في أجهزة الاستخبارات في كلا الطرفين - المضحك المعروف هو أن ذلك أسلوب الطرفين منذ قديم الأزل - لهذا أصبح اللعب مفتوحا بدون بكات ولا سردباكات أبدااا كلاهما يلعب بمهاجمين وأتعجب من عدم تحريك البحرية الإيرانية للآن علما بتطويرها وقوتها وقربها ( رحم الله علي شامخاني)
مازالت السمة المميزة هي الاستخدام المتوالي والمكثف للقوى والضربات من الطرفين ، لعلمهما بأن السيناريو الأقرب هو تدخل أمريكي للهدنة وبه يتحقق لكل طرف ما حققه من مكاسب .. لكني أعتقد أن كلا الطرفين الأفضل لهما هو استخدام فرط القوة و أفضل ما لديكم من هشداردهنده . ليس للكيان عمق ولا قوات برية !! .. خلينا نخلص ..
اللهم حفظا وسترا وقوة لبلدي التي أمنتها حكومة وشعبا .. ومازالت الليالي حبالى يرتقبن كل لقيط.
كاتب المقال د خالد سلامة استاذ اللغة الفارسية ووكيل كليه الاداب الاسبق جامعة اسيوط