إسبانيا تدين الإبادة الجماعية في غزة وتدعو إلى قطع العلاقات مع إسرائيل

شاركت النائبة الثانية للرئيس ووزيرة العمل والاقتصاد الاجتماعى، يولاندا دياز، في فعالية "أوقفوا الإبادة الجماعية" التى نظمها سومار واليسار الأوروبى، ونددت بالإبادة الجماعية في قطاع غزة، ودعت إلى قطع جميع العلاقات مع إسرائيل خلال فعالية عُقدت في مدريد.
وأشارت صحيفة الباييس الإسبانية إلى أنه حضر فعالية "أوقفوا الإبادة الجماعية" عدد من المسئولين والمثقفين منهم المسئولة الخاصة للأمم المتحدة ، فرانشيسكا ألبانيزي، ونشطاء فلسطينيون مثل باسل عدرا، الحائز على جائزة الأوسكار عن الفيلم الوثائقي "لا أرض أخرى"، من بين آخرين.
وقال المخرج، الذي أعرب مع ذلك عن امتنانه لموقف الحكومة الإسبانية تجاه الشعب الفلسطيني: "من المدهش أن أوروبا لا تفعل شيئًا. نحن مدمرون. نحن غاضبون للغاية من الحكومات الأوروبية".
ونظم الاجتماع حزب اليسار، وهو الكتلة اليسارية في البرلمان الأوروبي، وحزب حركة سومار، وهو مجموعة أحزاب يسارية تُمثل الشريك الأقلية في الحكومة الائتلافية الإسبانية، وتنتمي إليه نائبة الرئيس دياز.
كما حذرت دياز ، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن إسبانيا ليست تابعة له ولن تزيد الإنفاق العسكري أكثر، وقالت خلال الفعالية: "لن يُصدروا الأوامر لنا، لن يُطالب السيد ترامب إسبانيا برفع ميزانيتها الدفاعية إلى 5%".
في حين لم تُشر دياز إلى الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، الذي صرح أمس الاثنين بضرورة استثمار إسبانيا ما مجموعه 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي في الإنفاق العسكري البحت، هاجمت الممثلة العليا للشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، ورئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، متهمة إياهما بمهاجمة الروح التأسيسية للاتحاد الأوروبي من خلال سعيهما إلى "إعادة تسليح أوروبا".
وقالت: "لن نسمح بذلك؛ لا يمكن لأوروبا أن تكون اقتصاد حرب، لا يمكن لأوروبا أن تكون تابعة لاقتصاد الحرب؛ يجب أن تؤدي وظيفتها".
وفي كلمتها، أعربت عن أسفها أيضًا لتصاعد الصراعات في الشرق الأوسط، ودعت الولايات المتحدة إلى عدم استخدام القواعد الإسبانية لمهاجمة إيران. كما أكدت أن ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ليسا زعيمين عالميين، بل "تهديدان عالميان" و"مهندسا الفوضى والعنف في العالم".