بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

فوزي وصبحي: تمكين الشباب أولوية وطنية وبوابة لبناء الجمهورية الجديدة

جانب من اللقاء
مصطفى قايد -

في إطار الدور المحوري الذي تقوم به وزارة الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، ووزارة الشباب والرياضة، لتعزيز قنوات التواصل مع الشباب، ورفع الوعي السياسي والنيابي لديهم، استقبل المستشار محمود فوزي، وزير الشئون النيابية والقانونية والتواصل السياسي، الأستاذ الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.

جاء اللقاء بحضور الدكتور خالد مسعود، رئيس قطاع الشباب، والسيد وسام صبري، مساعد وزير الشباب والرياضة للكيانات الشبابية، والدكتور محمد حسن، معاون الوزير للكيانات الشبابية، وعدد من أعضاء الاتحاد المصري للكيانات الشبابية.

وفي مستهل اللقاء، رحب المستشار محمود فوزي بالحضور، موجهاً الشكر إلى وزير الشباب والرياضة، ومعربًا عن سعادته بهذا اللقاء الذي وصفه بالمهم والاستثنائي، مؤكدًا حرص الوزارة على استمرار هذه اللقاءات بشكل دوري ومنتظم للاستماع إلى آراء ومقترحات وملاحظات الشباب بشأن مختلف القضايا التي تمس الشأن الوطني، بالتنسيق الكامل مع وزارة الشباب والرياضة.

وشهد اللقاء حضورًا شبابيًا متميزًا ومناقشات جادة لعدد من المحاور المرتبطة بتمكين الشباب وتعزيز حضورهم في الحياة العامة، تأكيدًا على إيمان الدولة المصرية بأهمية هذه الفئة في بناء الحاضر وصناعة المستقبل.

وخلال اللقاء، تم استعراض حصاد أعمال "الاتحاد المصري للكيانات الشبابية"، حيث عرض ممثلو الاتحاد أبرز أنشطتهم خلال الفترة الماضية، والتي شملت تنظيم زيارات ميدانية لعدد من المحافظات، والمشاركة في الحملة الانتخابية، إلى جانب جهودهم المجتمعية في دعم الأشقاء في غزة. كما استعرض الحضور مبادرة "لمتنا" التي انطلقت في مختلف المحافظات لتعزيز الروابط بين الشباب، وتشجيع العمل الجماعي.

وأكد المستشار محمود فوزي أن الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تضع ملف تمكين الشباب على رأس أولوياتها، مشيرًا إلى أن إنشاء الاتحاد المصري للكيانات الشبابية جاء كمنصة شرعية وقانونية لتجميع جهود هذه الكيانات، وتوظيف الطاقات الشبابية بما يخدم أهداف الدولة والمجتمع، ويتيح أمامهم الفرصة للمشاركة الفاعلة في القضايا الوطنية والمبادرات التنموية.

وتحدث فوزي خلال اللقاء عن دور وزارة الشئون النيابية والقانونية، موضحًا أنها تمثل حلقة الوصل بين الحكومة والسلطة التشريعية، في إطار احترام مبدأ الفصل بين السلطات، مع العمل على تحقيق التعاون البنّاء بين الطرفين، بما يخدم الصالح العام.

وأشار إلى أن الوزارة تمثل الحكومة في مجلسي النواب والشيوخ ولجانهما المختلفة، وتوضح وجهة نظرها في مشروعات القوانين والقرارات التي تقدمها، بالتنسيق مع الوزراء المعنيين، فضلًا عن اقتراح أجندة تشريعية متكاملة تتضمن مشروعات القوانين التي تنفذ برنامج الحكومة، وتحديد أولويات العرض بالتنسيق مع الوزارات المختلفة.

وأوضح الوزير أن الدستور المصري حدد الجهات التي يحق لها التقدم بمشروعات القوانين، وهي رئيس الجمهورية، ومجلس الوزراء، وعُشر عدد أعضاء مجلس النواب، مشيرًا إلى أن مشروعات القوانين تمر بمراحل دقيقة تبدأ من إعدادها داخل الوزارة المختصة، ثم اعتمادها من مجلس الوزراء، وإرسالها إلى البرلمان، حيث تُحال إلى اللجنة المختصة، ثم تُدرج على جدول الجلسة العامة بعد مناقشتها

وخلال استعراضه لدور الوزارة، تطرق فوزي إلى ملف حقوق الإنسان، مشيرًا إلى مشاركة الوزارة في اللجنة العليا الدائمة لحقوق الإنسان برئاسة وزير الخارجية، ومؤكدًا أن مصر قدمت عرضًا فنيًا شاملًا أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في الاستعراض الدوري الأخير، عكس الصورة الحقيقية للتطور الحقوقي داخل الدولة المصرية.

كما شدد على أن الوزارة تعمل على تعزيز التواصل السياسي مع كافة مكونات المجتمع من أحزاب، ونقابات، وكيانات شبابية، عبر حوارات مباشرة ونقل رؤاهم إلى الجهات المعنية، فضلًا عن العمل المستمر على تنمية الوعي بالحياة النيابية لدى المواطنين، خصوصًا فئة الشباب، من خلال تبسيط السياسات والتشريعات وإيصالها عبر وسائل حديثة وتقنيات تكنولوجية متطورة.

وكشف الوزير عن أن الوزارة بصدد إنشاء قاعدة معلومات وطنية ترصد أبرز المشكلات التي تشغل الرأي العام، وتعمل على وضعها في بؤرة الاهتمام البرلماني والحكومي، بالتوازي مع تعزيز التنسيق مع الحوار الوطني، وخاصة في إجراء الحوارات المجتمعية اللازمة حول السياسات أو مشروعات القوانين التي تمس حياة المواطنين.

وأكد أن الحوار الوطني يُعد قناة تواصل هامة جاءت في توقيت دقيق، وأثبت نجاحه في نقل صوت المواطن البسيط إلى صناع القرار، بفضل التنوع الكبير في المشاركين فيه من مختلف الأعمار والاتجاهات والتخصصات، مشيرًا إلى الدعم الكبير الذي يحظى به الحوار من القيادة السياسية واستجابة الرئيس عبد الفتاح السيسي لتوصياته.

من جانبه، أكد الدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، أن ما تشهده الدولة من فعاليات متميزة للاتحاد المصري للكيانات الشبابية، يعكس الدعم الكبير الذي توليه القيادة السياسية للشباب، وحرصها على تمكينهم وإشراكهم في عملية التنمية الوطنية.

وأوضح صبحي أن الكيانات الشبابية أصبحت منصات حقيقية للتعبير عن طموحات وآمال الشباب، ومصنعًا لإعداد كوادر وطنية قادرة على صناعة التغيير وتحمل المسؤولية، مشيرًا إلى أن دعم هذه الكيانات يُعد امتدادًا لرؤية الدولة في الاستثمار في الإنسان المصري.

وأكد وزير الشباب أن الوزارة شريك استراتيجي دائم لكافة الكيانات الشبابية، وستواصل دعمها لترسيخ ثقافة الانتماء وتعزيز المشاركة المجتمعية، مشددًا على أن التمكين لا يقتصر فقط على البرامج والمبادرات، بل يشمل أيضًا فتح مساحات حقيقية للتنظيم والمشاركة والتأثير.

وفي ختام اللقاء، أجاب المستشار محمود فوزي عن تساؤلات الشباب واستفساراتهم، مشيدًا بتفاعلهم الواعي، ومؤكدًا أن الوزارة تسعى دائمًا لتعزيز قنوات التواصل المباشر مع الشباب، باعتبارهم ركيزة أساسية في مسيرة بناء الجمهورية الجديدة.