الكاتبة والإديبة شيماء غريب تكتب :إنسانية المحافظ.. سيارة جديدة تداوي جراح أسرة سائق حادث الإقليمي

في مشهد إنساني يعكس أرقى معاني الرحمة والوفاء بالوعد، استقبل اللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، أسر شهداء حادث الطريق الإقليمي بكفر السنابسة، بمكتبه بديوان عام المحافظة، في لحظة حملت دفئًا إنسانيًا ورسائل طمأنينة من الدولة لأبنائها، بحضور اللواء عبدالله الديب، السكرتير العام، والمحاسب خالد النمر، السكرتير العام المساعد، والنائب محمود شرارة عضو مجلس الشيوخ.
وسط مشاعر الألم والحزن التي لم تغب عن ملامح الحضور، كان للمحافظ دور الأب قبل المسؤول، حيث سلّم بنفسه سيارة ميكروباص جديدة موديل العام لأسرة سائق السيارة التي كانت ضحية الحادث، تعويضًا عن مصدر دخلهم الوحيد، وذلك في استجابة سريعة لوعد قطعه خلال زيارته السابقة لأسرتهم في طملاي أثناء تقديم واجب العزاء.
هذه اللفتة النبيلة لم تكن مجرد رد فعل، بل كانت تأكيدًا على أن المحافظ لا يرى في المنصب وجاهة، بل رسالة، فكان وفاؤه بالوعد تجسيدًا لشخصية قيادية تتحرك بهمّ المواطن البسيط، وتُشعر كل أسرة أنها ليست وحدها.
المبادرة جاءت ضمن منظومة متكاملة من الدعم المجتمعي بين المحافظة وعدد من رجال الأعمال الوطنيين الذين آمنوا برسالة العطاء، وساهموا في توفير السيارة، إيمانًا منهم بأن الوقوف بجانب أسر الضحايا ليس منّة، بل واجب وطني وإنساني.
وفي خطوة عملية تعكس الحرص على راحة الأسرة، وجّه المحافظ تعليماته الفورية لإدارة المرور والمواقف بسرعة إنهاء إجراءات الترخيص، ليتمكن الأبناء من مواصلة كفاحهم دون تعطيل أو معاناة.
أسرة السائق عبّرت عن امتنانها الشديد لهذا الدعم الكبير، مؤكدين أن المحافظ لم ينسهم في مصابهم، بل مدّ لهم يد العون بكل كرم وأصالة واهتمام، وهو ما أعاد إليهم شيئًا من الأمل المفقود.
اللواء إبراهيم أبو ليمون، بحكمته وحضوره الإنساني، يثبت كل يوم أنه ليس مجرد مسؤول محلي، بل قائد ميداني يُجيد قراءة الوجع الشعبي، ويملك قلبًا نابضًا بالرحمة، وعينًا لا تنام عن هموم الناس. هو مدرسة في الوفاء، ونموذج للمحافظ القريب من الناس.. الساعي لخدمتهم، قبل أن يطلب شيئًا من أحد.
هكذا تُصنع المواقف، وهكذا تُكتب الإنسانية في دفتر العمل العام.