نيويورك تايمز: خطط تهجير الفلسطينيين لجنوب غزة تُهدد بعرقلة مفاوضات الهدنة

نبهت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى أن الخطة الإسرائيلية لإنشاء ما يسمى "المدينة الإنسانية" جنوبي قطاع غزة لتهجير الفلسطينيين بشكل دائم تُهدد بعرقلة المفاوضات ويقوض جهود تحقيق هدنة بين إسرائيل وحركة "حماس".
وقالت الصحيفة، في تقرير نشرته اليوم الاثنين إن خبراء قانونيين حذروا من أن الاقتراح الإسرائيلي بإجبار جزء كبير من سكان غزة على العيش في منطقة صغيرة جنوبي القطاع ستُشكل انتهاكا للقانون الدولي، إذ ستمنع المدنيين من العودة إلى ديارهم في شمال القطاع وهو قيد من شأنه أن يُمثل شكلا من أشكال التطهير العرقي.
ولم تعلن الحكومة الإسرائيلية رسميا أو تُعلق على الخطة إلا أن فكرة إقامة مخيم جديد في رفح كان أول من اقترحها الأسبوع الماضي وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، وناقش الأمر في إحاطة مع مراسلين إسرائيليين متخصصين في الشؤون العسكرية، وقد رفض متحدث باسم كاتس التعليق على التقارير، وكذلك فعل مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وأوضحت "نيويورك تايمز" أن الآمال تزايدت في هدنة وشيكة الأسبوع الماضي بعد زيارة نتنياهو إلى واشنطن لعقد اجتماعات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب توقع الكثيرون أن تُسفر عن تسوية إسرائيلية، وبدلا من ذلك، عاد نتنياهو- الذي سبق أن أبطأ وتيرة المفاوضات لأسباب شخصية وسياسية - إلى إسرائيل دون تحقيق أي تقدم.
وقالت الصحيفة إن المفاوضات لا تزال عالقة بشأن قضايا تشمل استمرار أي هدنة، تريد إسرائيل أن تكون قادرة على العودة إلى الحرب، بينما تريد حماس ضمانات بأن أي وقف لإطلاق النار سيتطور إلى وقف كامل للأعمال العدائية، وهناك أيضا خلافات حول كيفية إيصال المساعدات خلال الهدنة.
ولفتت الصحيفة إلى أن مجموعة من خبراء القانون الدولي الإسرائيليين كتبوا رسالة مفتوحة إلى كاتس، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير، مؤكدين أن خطط نقل الفلسطينيين إلى الجنوب، قد تُشكل "تهجيرا قسريا"، وهي جريمة بموجب القانون الدولي.
وذكرت الرسالة أنه في حال تنفيذ الخطة، "فإنها ستُشكل سلسلة من جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، وفي ظل ظروف معينة، قد ترقى إلى جريمة إبادة جماعية".