المقاعد الفارغة ودرجات الحرارة وغياب أبطال أوروبا أبرز علامات مونديال الأندية

اختتمت بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم، والتي اتسمت بمقاعد فارغة وأسعار تذاكر مخفضة وتأجيل انطلاقة المباريات بسبب الطقس وانتقادات واسعة لأرضيات الملاعب، وفوز مفاجئ لتشيلسي الإنجليزي صاحب المركز الرابع في دوري بلاده.
وأشاد السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بالبطولة التي أقيمت في الولايات المتحدة قائلا: "إنها أنجح بطولة للأندية في العالم".
وكان الألماني يورجن كلوب، المدير الفني السابق لفريق ليفربول الإنجليزي أقل حماسا، حيث قال في تصريحات لصحيفة "فيلت أم سونتاج" الألمانية، إن تلك البطولة هي أسوأ فكرة تم تطبيقها في عالم كرة القدم على الأطلاق، بسبب الضغوطات الواقعة على اللاعبين الذين خاضوا البطولة بعد نهاية الموسم.
وخاض باريس سان جيرمان 65 مباراة فيما لعب تشيلسي 64 منذ بداية الموسم في منتصف أغسطس الماضي، وسيكون لكل فريق مدة تتراوح بين 33و35 يوما قبل انطلاق موسم 2025/2026.
وقال الإيطالي إنزو ماريسكا، المدير الفني لفريق تشيلسي: "أخبرت اللاعبين أنني أشعر بأن تلك البطولة ربما ستكون أكثر أهمية حتى من دوري الأبطال".
ووصف ماريسكا درجات الحرارة بالخطيرة، فيما قال الكرواتي نيكو كوفاتش، المدير الفني لبوروسيا دورتموند الألماني، العشب في ملعب "ميتلايف"، الذي سيستضيف نهائي كأس العالم العام المقبل، بأنه قصير للغاية، إلى حد تشبيهه بملعب الجولف.
وفي العديد من المباريات بالبطولة، وصلت درجات الحرارة إلى 90 درجة فهرنهايت (32 درجة مئوية) مع وجود الرطوبة التي قد تصل بدرجات الحرارة إلى 100 درجة فهرنهايت (38 درجة مئوية).
وقال الأرجنتيني إنزو فيرنانديز، لاعب وسط تشيلسي: "درجات الحرارة لا تصدق، اللعب في ذلك الطقس خطير للغاية".
وتم تأجيل انطلاق ست مباريات في البطولة بسبب الحالة الجوية بمدة زمنية وصلت إلى ثماني ساعات و29 دقيقة، ليثير ذلك التساؤلات حول مدى ملائمة الأمر في كأس العالم العام المقبل وذلك بسبب فوارق التوقيت أيضا، وتحتوي أربعة ملاعب فقط من أصل 11 ملعبا مستضيف للبطولة في أمريكا على سقف، ومنها ملعب لا يمكن التحكم في درجة حرارته.
وفي الوقت الذي روج فيه (فيفا) للبطولة باعتبارها أفضل بطولة للأندية في العالم، فأنها لم تشهد تواجد الأبطال الحاليين لإنجلترا فريق ليفربول أو برشلونة بطل إسبانيا أو نابولي بطل إيطاليا أو سبورتنج لشبونة البرتغالي أو شتورم جراتس، بطل الدوري النمساوي، ضمن 12 ناديا أوروبيا مشاركا في البطولة التي تضم 32 فريقا.
وكان فريق إنتر ميامي الأمريكي، الذي يلعب له النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، قد تلقى دعوة للمشاركة في البطولة رغم عدم فوزه بلقب الدوري أبدا.
وبالنسبة للاعبين الكبار فأن المشاركة في كأس العالم للأندية تعني أنهم سيواجهون عاما ثالثا من البطولات الصيفية، وذلك بعد المشاركة في أمم أوروبا وكوبا أمريكا العام الماضي، وصولا إلى كأس العالم 2026.
وقال الإسباني جوسيب جوارديولا، المدير الفني لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي، إنه لن يتضح تأثير البطولة على اللاعبين إلا خلال الموسم المقبل.
وكان (فيفا) يرغب في أن تساهم البطولة في نمو مستوى كرة القدم عالميا، وتسليط الضوء على فرق من خارج الدوريات الأوروبية الكبرى.
وتألقت الفرق البرازيلية في البطولة، حيث تأهل الرباعي البرازيلي إلى أدوار خروج المغلوب، فيما صنع بوتافوجو واحدة من أكبر مفاجأت البطولة بعدما فاز على باريس سان جيرمان الفرنسي في دور المجموعات، فيما وصل فلومينينسي للدور قبل النهائي.
ووصل فريق الهلال السعودي إلى دور الثمانية بالبطولة، بعد أن أقصى مانشستر سيتي الإنجليزي.
وقاد ميسي فريق إنتر ميامي إلى دور الستة عشر من البطولة، ونجح الفريق في تحقيق أول فوز لفريق أمريكي على منافس أوروبي، بعد الفوز على بورتو البرتغالي في دور المجموعات.
وجاءت المشاركة الأمريكية في البطولة بشكل مخيب، حيث خرج كل من سياتل ساوندرز ولوس أنجليس إف سي من البطولة بدون تحقيق أي فوز في مرحلة دور المجموعات.
وخسر أوكلاند سيتي النيوزيلندي بنتيجة كبيرة صفر/10 أمام بايرن ميونخ الألماني، فيما شهدت مواجهة ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي وأولسان الكوري الجنوبي حضور 3412 متفرجا فقط.