وزير البترول يفتتح منتدى مصر للتعدين بمشاركة واسعة من المستثمرين والبرلمانيين والخبراء الدوليين (صور )

افتتح المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، صباح اليوم، فعاليات الدورة الرابعة من منتدى مصر للتعدين (EMF)، والذي يُعقد هذا العام تحت شعار "تسريع الاكتشاف التجاري، والاستكشاف، والاستخراج، وتحقيق القيمة المضافة من الخامات"، وذلك بحضور رفيع المستوى من وزراء عرب وأجانب، وكبار البرلمانيين، والمحافظين، وسفراء عدد من الدول، وكبار مسؤولي شركات التعدين العالمية والمحلية.
وشهدت الجلسة الافتتاحية حضور كل من المستشار محمود فوزي وزير الشئون النيابية والقانونية، والدكتور صالح الخرابشة وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني، والمهندس خالد المديفر نائب وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي لشئون التعدين، والسيد أنطونيو أوبورو وزير المناجم والهيدروكربونات بغينيا الاستوائية، إلى جانب عدد من نواب البرلمان والمحافظين، بينهم الدكتور خالد عبدالحليم محافظ قنا، والمستشار أحمد سعد الدين وكيل أول مجلس النواب، والنائب محمد السلاب رئيس لجنة الصناعة ، والنائب طلعت السويدي رئيس لجنة الطاقة والبيئة، والنائب شحاتة أبو زيد وكيل لجنة الصناعة، والنائب محمد إسماعيل عضو لجنة الشؤون الدستورية ومقدم قانون الثروة المعدنية، بالإضافة إلى نواب محافظي الوادي الجديد والبحر الأحمر وأسوان، وسفراء الدول العربية والأجنبية، وعدد من الرؤساء التنفيذيين لكبرى شركات التعدين.
وفي كلمته الافتتاحية، رحّب المهندس كريم بدوي بالحضور، مؤكداً أن منتدى مصر للتعدين بات منصة محورية لتبادل الأفكار وتوطيد الشراكات الاستراتيجية، مشيراً إلى أن المنتدى هذا العام يركز على دفع الاستثمارات وتطوير السياسات والتراخيص وبناء سلاسل قيمة مرنة ومسؤولة للمعادن.
واستعرض الوزير أبرز إنجازات الدولة، وعلى رأسها تحويل هيئة الثروة المعدنية من هيئة خدمية إلى "هيئة الثروة المعدنية والصناعات التعدينية"، مما يمنحها الاستقلال المالي والإداري ويعزز قدرتها على جذب الاستثمارات. وأشار إلى موافقة مجلس النواب على القانون وإصداره رسميًا بقرار جمهوري في يونيو 2025، وجارٍ استكمال الإجراءات القانونية بإصدار اللائحة التنفيذية.
وأكد الوزير أهمية توقيع اتفاقيات استغلال الذهب والمعادن، والتي جاءت بعد مفاوضات طويلة مع كبرى الشركات العالمية، منها "باريك جولد" و"أنجلو جولد أشانتي"، مؤكدًا أن الاتفاقيات الجديدة تواكب المعايير الدولية وتضمن توازن المصالح بين الدولة والشركات.
وشدد على أن مؤشرات الأداء خلال عام 2024/2025 تعكس تقدمًا ملحوظًا في قطاع التعدين، حيث تم إنتاج 640 ألف أوقية من الذهب والفضة بزيادة 14%، وبلغت المبيعات 1.5 مليار دولار بزيادة 57%، وتم إنتاج 26 مليون طن من الخامات التعدينية بزيادة 39%، وتصدير 1.4 مليون طن بقيمة 52.5 مليون دولار، وبلغت عائدات الثروة المعدنية 446 مليون دولار بزيادة 131% عن العام السابق.
وأشار إلى نجاح المزايدة العامة للبحث عن الرمال الكاولينية والزجاجية، والتي شهدت مشاركة 20 شركة، مما يعكس ثقة القطاع الخاص في المناخ الاستثماري، كما تم الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية من بوابة مصر للتعدين الرقمية، وجارٍ الإعداد للمرحلة النهائية.
وأعلن الوزير عن بدء تنفيذ مشروع المجمع الصناعي لإنتاج حامض الفوسفوريك بهضبة أبوطرطور بالتعاون مع شركات صينية، باستثمارات تبلغ 658 مليون دولار، بالإضافة إلى توقيع مذكرة تفاهم مع شركة "السويدي كاب" لاستغلال خام الفوسفات بمنطقة السباعية، بهدف إنتاج مليون طن سنويًا بدرجة تركيز مرتفعة.
كما استعرض نتائج مبشرة في مناطق واعدة مثل وادي العلاقي وأبو مروات، حيث أظهرت تقارير شركات عالمية مثل "باريك جولد" و"أتون ريسورسز" وجود تركيزات عالية من الذهب والفضة، مما يعزز آفاق الاستثمار في الصحراء الشرقية.
وأعلن الوزير البدء في تنفيذ مشروع مسح جوي شامل لتحديث قاعدة البيانات الجيولوجية والتعدينية وتحديد المناطق ذات الإمكانات الواعدة، بما يسهم في جذب الاستثمارات وتحقيق التنمية المستدامة.
وأكد أن الوزارة تولي اهتماماً خاصاً بالجوانب البيئية والتكنولوجية من خلال تبني مبادرات "التعدين الأخضر" بالتعاون مع وزارة البيئة، مشيدًا بالدور الإيجابي الذي تلعبه الوزيرة في دمج البعد البيئي في قطاع التعدين والطاقة.
وكشف عن قرب افتتاح أول مدرسة متخصصة في التعدين في مرسى علم بالتعاون مع شركة "أنجلو جولد أشانتي" ومؤسسة السويدي، والتي تهدف إلى إعداد كوادر فنية مؤهلة للعمل في مختلف أنشطة التعدين.
وأشار إلى أن المنتدى يشمل عدداً من الجلسات الاستراتيجية والفنية بمشاركة كبار المتحدثين من الوزراء والمحافظين والسفراء وكبار المستثمرين، حيث سيتم مناقشة الفرص الاستثمارية، ومراجعة التشريعات، واستعراض أحدث الممارسات والتقنيات في مجال التعدين.
واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على التزام الحكومة، بقيادة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، بدعم قطاع التعدين وتسريع الخطى لجذب الاستثمارات، موجهاً الشكر لرئيس الوزراء على متابعته المستمرة، والتي تجسدت في زيارته الأخيرة لمنجم السكري في مايو الماضي.
ورحب الوزير مجددًا بجميع المشاركين في منتدى مصر للتعدين، متمنياً لهم مؤتمرًا ناجحًا ومناقشات مثمرة تساهم في انطلاقة قوية لقطاع التعدين المصري نحو المستقبل.