بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

”المعلم” في غرفة العمليات.. رحلة أسطورة الكرة المصرية من المجد إلى الوعكة

حسن شحاتة
سعد صديق -

يخضع الكابتن حسن شحاتة، أسطورة الكرة المصرية ونادي الزمالك، صباح اليوم الإثنين، لعملية جراحية دقيقة في أحد المستشفيات بالقاهرة، وذلك بعد تعرضه لوعكة صحية مفاجئة خلال الساعات الماضية.

وعقب خضوعه لفحوصات طبية شاملة، أوصى الأطباء بإجراء جراحة عاجلة، على أن تستمر المتابعة الدقيقة لحالته الصحية خلال الساعات المقبلة. وقد انهالت الدعوات من جماهير الكرة المصرية والوسط الرياضي لشفائه، تقديرًا لما قدمه هذا الاسم الكبير للكرة المصرية.

سيرة حافلة بالمجد

ولد حسن شحاتة في 19 يونيو 1949 بمدينة كفر الدوار بمحافظة البحيرة، وبدأ رحلته مع كرة القدم لاعبًا في صفوف نادي الزمالك، ولفت الأنظار بموهبته الكبيرة، ما دفعه للاحتراف في نادي كاظمة الكويتي، ثم عاد للقلعة البيضاء حتى اعتزاله عام 1983.

أحرز "المعلم" بطولات عديدة مع الزمالك وكاظمة، وكان أحد أبرز نجوم الكرة المصرية في السبعينات، واشتهر بأهدافه الفنية التي طالما رددت معها الجماهير عبارة "يا شحاتة يا معلم خلى الشبكة تتكلم".

المدرب الأعظم في تاريخ المنتخب

بعد الاعتزال، اتجه شحاتة إلى التدريب، وبدأ من فرق الناشئين في الزمالك، قبل أن يخوض عدة تجارب عربية مع أندية في الإمارات وعمان والسودان. بين عامي 1996 و2000، نجح في قيادة أندية المنيا والشرقية ومنتخب السويس للصعود إلى الدوري الممتاز.

لكن المجد الحقيقي جاء مع منتخب مصر، حين تولى تدريبه عام 2004 وحقق معه إنجازًا غير مسبوق في تاريخ الكرة الإفريقية: الفوز بكأس الأمم الإفريقية ثلاث مرات متتالية أعوام 2006 و2008 و2010، ليصبح أول مدرب في تاريخ القارة يحقق هذا الإنجاز.

قاد المنتخب في 86 مباراة، فاز في 52 منها، وتعادل في 16، وخسر 18، وسجل لاعبوه 170 هدفًا تحت قياد ما تُوج مع المنتخب بدورة الألعاب العربية 2007، ودورة حوض وادي النيل 2011، وحقق نجاحًا بارزًا مع منتخب الشباب بحصد لقب إفريقيا تحت 20 عامًا عام 2003.

حياته العائلية

على المستوى الشخصي، تزوّج الكابتن حسن شحاتة من هدى رياض، شقيقة الفنانة عايدة رياض، وله منها ابنان هما:إسلام شحاتة
كريم شحاتة، الذي يعمل حاليًا في مجال الإعلام الرياضي.
وعُرف عن "المعلم" ارتباطه الكبير بأسرته، وكان دائم الظهور في المناسبات الاجتماعية إلى جانب زوجته وأولاده، وكشفت مصادر مقربة أن أفراد أسرته يتواجدون حاليًا إلى جواره في المستشفى.
دعوات من قلوب المصريين

المعلم الذي صنع البهجة لجماهير مصر لعقود، يقضي اليوم أحد أصعب لحظات حياته، لكن حب الملايين وتاريخه المشرف يمنحانه القوة في معركته الصحية.
كل التمنيات بالشفاء العاجل لرمز من رموز الكرة المصرية، الذي سيبقى "معلمًا" في قلوب عشاق الساحرة المستديرة.