بصمات أصابع عمرها 2000 عام تكشف عن مشاركة مراهقين في تماثيل محاربى الطين

كشفت دراسة عن محاربي تشين الطينية أن بعض الحرفيين الذين صنعوا التماثيل الشهيرة كانوا قاصرين، وقال الخبراء إن الاكتشاف يتحدى الافتراضات القديمة القائلة بأن العمال البالغين فقط هم من تم توظيفهم في مشاريع الدولة واسعة النطاق خلال عهد أسرة تشين (221 قبل الميلاد - 206 قبل الميلاد)، وفقا لما نشره موقع " globaltimes".
توفر الأدلة نظرة ثاقبة غير مسبوقة حول كيفية تنظيم إنتاج الحرف اليدوية وتكوين القوى العاملة وحتى الهيكل الاجتماعي الأوسع للفترة التي مضى عليها أكثر من 2000 عام.
باستخدام المجهر فائق العمق، التقط علماء الآثار بصمات أصابع واضحة بشكل ملحوظ تركت على أكثر من 40 محاربًا من الطين تم ترميمهم، واستخرجوا منها أكثر من 100 بصمة فردية.
من خلال تطبيق تحليل بصمات الأصابع، تمكن الباحثون من تقدير التركيب العمري والجنس لعمال الفخار القدماء.
تشير النتائج الأولية إلى أنه في حين أن معظم بصمات الأصابع تنتمي إلى ذكور بالغين، فقد تم تحديد عدد قليل منها على أنها تنتمي إلى قاصرين، هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد مراحل الإنتاج التي شملت عمالًا قاصرين، وما إذا كانت هناك تقسيمات عمل مميزة بناءً على السن.
يشار إلى أن جيش التيراكوتا أُنشئ لحماية الإمبراطور تشين شي هوانج في الآخرة حوالي عام 209 قبل الميلاد، وهو المجموعة الوحيدة المعروفة من المنحوتات العسكرية التي أُنتجت بكميات كبيرة في العالم، بصفته أول إمبراطور للبلاد، وحّد تشين شي هوانج الصين بجيش قوامه أكثر من 500 ألف رجل.
ويعتقد الباحثون أن بناء جيش الطين والضريح استغرق 700 ألف عامل على مدى 30 إلى 40 عامًا، منذ اكتشاف الجيش لأول مرة من قبل المزارعين المحليين عام 1974، عثر علماء الآثار على ما يقرب من 8000 تمثال من الجيش، جميعها بُنيت باستخدام قياسات دقيقة وفقًا لرتبهم العسكرية، وكان الجنرالات أطول من الجنود، حيث يبلغ متوسط طولهم 1.88 متر، أُدرج الضريح ضمن قائمة اليونسكو للتراث العالمي منذ عام 1987.