الكاتبة الصحفيةآمال ربيع تكتب :بلومار.. لؤلؤة الساحل الشمالي بطراز لبناني يسرق الأنظار

عندما تبحث عن قطعة من الجنة على أرض مصر، فلن تجد أجمل من "بلومار" بين ربوع الساحل الشمالي. إنها ليست مجرد قرية سياحية، بل حالة استثنائية من الجمال المعماري والطبيعي، تعكس روحًا فريدة تنتمي إلى جبال لبنان وسحر شواطئه، لكنها مزروعة بأرض مصرية نقية.
"بلومار" لا تشبه غيرها من قرى الساحل. فهي محاكاة حقيقية للطراز اللبناني الأصيل، بما تحمله من رُقي وأناقة وبساطة متناهية. شوارعها ليست مجرد طرقات، بل ممرات منحوته بدقة بين تلال طبيعية تأخذك في رحلة هادئة بين الصخور والأشجار، وكأنك تتجول في بلدة لبنانية تحيط بها الجبال من كل جانب.
الفلل في بلومار تبدو وكأنها تعانق السماء، مبنية على ارتفاعات مدروسة، تطل على البحر بأفق مفتوح، وتكاد النوافذ الواسعة تقول لك: "هنا الراحة، هنا السلام". تصميم الفلل مستوحى من بيوت لبنان الريفية، حيث الحوائط الحجرية، والشرفات الخشبية، والألوان الدافئة التي تمنح الزائر إحساسًا بالألفة والسكينة.
ولا يمكن الحديث عن "بلومار" دون الإشادة بالإدارة الرشيدة التي تقف خلف هذا المشروع الراقي. فالتنظيم المحكم، والنظافة الدائمة، والاستجابة السريعة لأي احتياج أو استفسار، يعكس احترافية نادرة وإحساسًا عاليًا بالمسؤولية. الإدارة تعرف جيدًا كيف تحافظ على جودة التجربة، وتفاصيل الخصوصية، بل وتمنح المقيمين شعورًا بأنهم في بيتهم الثاني.
كل ركن في "بلومار" يحكي حكاية. من الزهور المتسلقة على الجدران، إلى المقاهي الصغيرة المخبأة بين الزوايا، والأسواق ذات الطابع التراثي، وحتى الموسيقى التي تنساب في الأجواء وكأنها قادمة من بعلبك أو بيت الدين.
"بلومار" ليست فقط موقعًا للاستجمام، بل تجربة ثقافية وبصرية وروحية. هي الوجهة المثالية لمن يبحث عن الفخامة الهادئة، وعن الحياة كما يجب أن تُعاش.
بلومار ليست مجرد مكان.. بل حالة عشق مُدارة بحكمة، وجمال يليق بالحلم.