جبالي من جنيف: لا استقرار عالمي دون حل عادل للقضية الفلسطينية

أكد المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب، أن العالم يعيش لحظة فارقة تستوجب تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التحديات المتشابكة التي تهدد الاستقرار الإنساني العالمي، مشددًا على أن العمل الجماعي، بشقيه البرلماني والحكومي، لم يعد خيارًا بل ضرورة مُلحة.
جاء ذلك خلال كلمته أمام المؤتمر العالمي السادس لرؤساء البرلمانات، المنعقد في مدينة جنيف، والتي وجّه خلالها عددًا من الرسائل الواضحة بشأن الأوضاع الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
وأشار جبالي إلى أن الأوضاع المأساوية في منطقة الشرق الأوسط، وعلى وجه الخصوص الأراضي الفلسطينية المحتلة، تعكس تدهور منظومة العدالة الدولية، مطالبًا بحل عادل وشامل يُعيد للشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية.
وأوضح رئيس مجلس النواب أن الدولة المصرية، انطلاقًا من دورها المحوري، تتبنى رؤية رشيدة تقوم على احترام سيادة الدول، ورفض التدخل في شؤونها الداخلية، ودعم السلم والأمن الإقليمي والدولي، إلى جانب الانخراط الفعال في جهود مكافحة الإرهاب والتطرف.
كما ثمّن جبالي الجهود الدولية الرامية إلى دعم الأمن والاستقرار، مشيرًا إلى اتفاق السلام الأخير بين الكونغو الديمقراطية ورواندا، معربًا عن أمله في أن تمتد مثل هذه المبادرات إلى كافة مناطق النزاع، لا سيما داخل القارة الأفريقية.
واختتم جبالي كلمته بالتأكيد على أن البرلمانات يقع على عاتقها دور محوري في تعزيز قيم السلام والعدالة والتعددية، وأن التعاون البرلماني يجب أن يكون قوة دفع لتحقيق تطلعات الشعوب في مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.