المهرجان القومي للمسرح يحتفي بمكرّمي المحافظات عبر ندوات توثق مسيرتهم الفنية

ضمن فعاليات دورته الثامنة عشرة، يواصل المهرجان القومي للمسرح المصري برئاسة الفنان محمد رياض اهتمامه بتكريم رموز المسرح في مختلف محافظات مصر، عبر سلسلة ندوات توثيقية تُسلّط الضوء على تجاربهم المسرحية الثرية، من خلال كتب صدرت عنهم أو خصصت لتوثيق مسيرتهم، في تقليد ثقافي يهدف إلى إبراز دور الأقاليم في إثراء الحركة المسرحية المصرية.

وتقام الندوات في المجلس الأعلى للثقافة بالدور الثالث، بمشاركة نخبة من النقاد والباحثين والمؤلفين الذين كتبوا عن هؤلاء المكرّمين، إلى جانب حضور جماهيري ونقاش مفتوح يسعى لإعادة قراءة تلك التجارب في سياقها المحلي والوطني.

وتأتي هذه الندوات في إطار سعي المهرجان لتكريم فناني الأقاليم الذين شكلوا ملامح المسرح المحلي، وأسهموا في تقديم عروض رائدة ومبادرات فنية ذات طابع ثقافي وتنويري، خاصة في ظل غياب التغطية الإعلامية الكافية لهذه التجارب المهمة.
وصرّح الفنان محمد رياض، رئيس المهرجان، بأن هذه الندوات تسهم في بناء ذاكرة مسرحية موثقة، وتُعيد الاعتبار لتجارب تستحق أن تُروى، وأن تُدرّس، وأن تبقى حاضرة في سجل المسرح المصري.

وتُعقد ندوات مكرّمي المحافظات يوم الإثنين الموافق 5 أغسطس، حيث تبدأ أولى الندوات في تمام الثانية ظهرًا بتكريم الكاتب المسرحي درويش الأسيوطي، ويدير الندوة الدكتور أحمد عامر، ويستعرض خلالها الكتاب الذي أعده الكاتب والناقد يسري حسان، تليها في الساعة الثالثة والربع ندوة لتكريم الفنان سمير زاهر، ويديرها طارق علي، ويُناقش خلالها الكتاب الذي أعده أسامة كمال.

وفي الرابعة والنصف مساءً تُعقد ندوة لتكريم المسرحي سعيد العمروسي، ويديرها الكاتب والناقد جمال عبد الناصر، ويُعرض خلالها الكتاب الذي أعدته الباحثة نسرين نور، وتُختتم الندوات في الخامسة وخمس وأربعين دقيقة بندوة الفنان سمير زيدان، التي تُديرها نهاد السيد، ويُناقش فيها الكتاب الذي أعده الدكتور طارق عمار، في إطار من التوثيق الثقافي والتقدير لمسيرة رواد المسرح في الأقاليم.