بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

الكاتب الصحفى محمود الشاذلى يكتب : الإنتخابات البرلمانيه القادمه بين مفترق طرق رؤية إنطلاقا من بلدتى بسيون .

محمود الشاذلى
-

نعـم ..هذا الإستنفار من كرام بلدتى بسيون بالترشح رسالة صدق أن فى بسيون رجال . ولكن؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قولا واحدا ووحيدا إنه لمن الشرف أن يجدد أبناء بلدتى بسيون الثقه فى شخصى الضعيف تلك التى سبق وأن منحوها لى فى إنتخابات فرضوا فيها بثباتهم على الجميع أن تكون حره ونزيهة ، يوم حاصروا مقر الفرز بالإداره الزراعه ببسيون متحديين التزوير ، فسجلت بأحرف من نور فى التاريخ البرلمانى لبلدتى بسيون ، حيث تمسك فيها أبناء بسيون بشخصى نائبا ولد من رحم الشعب ، وليس عبر أنابيب الأحزاب ، فكنت النائب الوفدى الوحيد عن محافظة الغربيه يوم تحملت تلك المسئوليه العظيمه نائبا عن شعب مصر بالبرلمان ، ٱثرنى كرام بلدتى بسيون بكلماتهم الطيبه التى تحمل محبه صادقه ، وموده خالصه ، وأدلوا بشهادتهم بحقى خلال الأيام القليله الماضيه ومازالوا بفضل الله ، وتمسكوا بترشحى الأمر الذى معه طوقوا عنقى بفضل ثقتهم ، وعظيم موقفهم ، وجعلونى أكثر ثباتا وعطاءا ، ومساعدة للضعفاء ، ورعاية لأسيادى المرضى .

دائما أمقت السلبيه ، وأتمسك بالمشاركه الإيجابيه فى كل شيىء خاصة الإنتخابات البرلمانيه ترشحا وتصويتا لأنها منطلقات قوة الوطن ، لذا أرى ذلك فرض عين على كل المصريين طالما إستقر اليقين بنزاهتها ، ووجود من يستحق منحه الصوت من المرشحين بها ، لأنها ستفرز نائبا ينطلق فى الأداء من رؤية وطنيه تعظم دور الدوله المصريه العظيمه حتى ولو كان منطلقها الرأى الآخر ، وكشف مواطن الخلل بغية الإصلاح ، عمق هذا المفهوم أن بلدتى بسيون تاريخ مشرف وعظيم وبها أصحاب رؤيه ، لايمكن لمن يحدث ضجيجا وهزلا أن يثنيهم عن عمق فهمهم ، حتى ولو إلتزموا بيوتهم مبتعدين عن الهزل الذى طال واقعنا السياسى والإنتخابى ، لعل منهم الفاضل الكريم الذى طرح رؤيه كثيرا مازاحمت نفسى وكانت مضامينها محل تدبر بينى وبين نفسى إلى الدرجه التى معها وكأنه غاص فى أعماقى ، ولكم وددت أن أذكر إسمه فخرا لكنه ماحب ذلك .

لخص الفاضل الكريم من بلدتى بسيون المشهد فى مضامين ماطرحه على شخصى فى نقاط محدده وواضحه والتى تضمنت .. سيادة النائب والصحفي الخبير الجهبز ورجل الخدمات الأول بمركز بسيون ، إسمح لي بقدر المحبه لشخصك الكريم والحفاظ على تاريخك المشرف أن أطرح بعض الأسئله ، وطبقا للإجابه عليها سألتزم بالقرار الذى تتخذه أيا ماكان .. سيدي .. لو كانت إجاباتك نعم ولو بنسبة خمسة وسبعين بالمئة توكل على الله ، نحن معك ، وفي ظهرك على الأقل أنا ، وأهل بيتي ، ومن لي حق عليهم وهم كثر والحمد لله معك ، وصوتنا لك ولمن تريد ، وفقكم الله لكل خير .. سيدي الفاضل ، أرى جموع الناس إختارتك لتمثيلها لكونك الوحيد الذي يحسون أنك منهم وفي وسطهم تحس بمعاناتهم وتجري وتسعى جاهدا لحل مشكلاتهم .. فكان الواجب أن تجيبهم إلى طلبهم ولكن بعد أن تجيب عن هذه الأسئلة .. هل لو ترشحت ستكون منافسة نزيهة وإنتخابات حرة تفرز الأصلح أم أن الحزب الواحد سيفعل ما يحلو له لينجح أعضاؤه ؟ .. هل إضافة مركز بسيون لمركز كفر الزيات أضاعت أصوات بسيون فأصبح مرشحها معه أصوات لا يستطيع بها منافسة مرشح كفر الزيات ؟ .. هل معك من الكوادر -وأظنها موجودة- من يستطيع إدارة معركة انتخابية قاسية سواء من خلال الناس ومن خلال مواقع التواصل ومن الدعاية والمؤتمرات وهل تمويل هذه الأمور سيكافئ تمويل مرشحي الأحزاب ؟ .. هل المناخ العام يسمح بالمنافسة وهل الأهالي نفسهم أو قطاع كبير منهم يستحق هذا الجهد وهذا دعني أقول المغامرة بل الانتحار ؟ .. هل لو قدر الله لك النجاح ستبني على ما أسسته سابقا وقد أسست بنيانا ضخما لك أن تفخر به أم أن الحزب ورجالاته سيكونون حجر عثرة أمام خدماتك للناس ؟ .. هل المناخ السياسي الآن يساعد العضو أن يمارس دوره في الرقابة والتشريع والخدمات الفردية والعامة ؟ .. هل ستتحمل المتنطعين وشوية العيال بتوع التواصل وهل صحتك ووقتك يسمحان لك بكل ماسبق ؟ .. هل الرجال الذين أحاطوك بحب وقاتلوا معك يستطيع من بقى منهم ، أو أبنائهم أن يفعلوا ذلك اليوم بلا خوف من أى ضغوط لصالح منافسين محظوظين بالرعايه؟ بالأدق هل تستطيع حمايتهم من أى بطش كما كنت تفعل فى الماضى مع مناصريك وحتى وقتا قريبا لذا ظلوا مدينين لك بالولاء ؟ بالتوفيق إن شاء الله.... وستظل في أعيننا وقلوبنا النائب الحقيقي لبسيون مهما تعددت السنون أو تغيرت الأسماء ، ونحن معك في أي قرار .

يضاف إلى ذلك سؤال جوهرى يعتبر الإجابه عليه محددات رئيسيه للترشح مؤداه هل تستطيع أو أى مرشح التصدى لتلك الحالة من الإنحطاط التى لم تشهدها بلدتنا بسيون فى تاريخها القديم والحديث والمعاصر ، والتى جعلت سمعتها المجتمعيه فى الوحل ، لذا هجرها القامات العظيمه والأفاضل من الناس ، وتطهيرها من السفالات والإنحطاطات التى طالت أشخاصا كثر خاصة أرزقية الإنتخابات ، هؤلاء الذين يغدق عليهم بالأموال مرشحين محتملين فاشلين فاقدين للإحترام منعدمى الشعبيه ، حتى يستخدمون الفيس والأكاونتات الوهميه فى التطاول على عباد الله خاصة المرشحين الذين يحوذون بإحترام الناس ، للنيل من شعبيتك وشعبيتهم ، وآخرين يريدون أن تعرفهم ويعرفونهم كمرشحين ينشدون إليكم خدمة فى مناخ طال السلبيه فيه الجميع ، المصيبه الكبرى أنه لايجد هؤلاء السفهاء المأجورين من يقول لهم خسئتم ، ويكشفونهم أمام الناس رغم أنهم مضرورون بتلك السلبيه حتى وإن لم يطالهم تلك السفالات بصوره مباشره ، فقد طالتهم كأبناء بسيون المدينه ، والقرى ، والعزب ، والكفور بعد أن أصبحت سمعة بسيون فى الوحل ، المؤسف أن هؤلاء لم يردعهم إنحصار بسيون حتى أصبحت نسيا منسيا ، لذا ليس لها نائب بالشيوخ ، ومن المتوقع أن تحرم من التمثيل بالنواب ويكون ممثليها من أبناء كفر الزيات بسبب ترديات السفهاء ومن يصمت على سفالاتهم من المواطنين وحتى الأجهزه التى تركت الكل يشتم فى الكل دون ردع ، وكأن قدر بسيون أن تكون مطية للسفهاء .

هزنى مفردات الرساله من الأعماق ، خاصة فيما يتعلق بالتحفظ على تعاطى أبناء بسيون الكرام مع سفالات المأجورين لكن أسعدنى مضامينها ، وأراح نفسى اليقين أن كثر فى بلدتى بسيون رائعين حتى وإن لاذوا بالصمت تأثرا بالمناخ العام ، خاصة وأنهم يدركون أن لى مع تصرفات البشر ومواقفهم ببلدتى بسيون مٱسى كثيره كشفت عنها أجواء الإنتخابات البرلمانيه التى إحتراما لتاريخى وماسطرته من مجد أجد من الحكمه بل ومن الصواب تجنبها ، وعدم خوضها ، ولعل ذلك يكون إجابه على الأسئله المطروحه ، يبقى أن هذا الإستنفار من كرام بلدتى بسيون بالترشح رسالة صدق أن فى بسيون رجال ، وأنها مازالت على قيد الحياه ، وأنها تمرض لكنها لاتموت ، وأنها أبدا ليست هؤلاء الحاقدين المغيبين السفهاء الذين أفسدوا الذوق العام بسفالاتهم على شبكة التواصل الإجتماعى الفيس بوك ، وقزموا إرادة بسيون ، وتلك أعظم رساله يدرك مضامينها الأجهزه المعنيه ، وهؤلاء المتابعين من خلف ستار للمشهد العام الذين يقهر قلوبهم هذا التدنى الحادث ، والذى رسخ لعدم وجود قناعه بالمناخ الإنتخابى وضبابيته وكارثية متصدريه ومستوى فهم وإدراك من أعلنوا عن ترشيح أنفسهم ، وعدم اليقين بالحياديه ، لذا بات الترشح مرهون بتلك الكوارث ومدى التعافى منها أو تغيير مضامينها ، يضاف إلى ذلك المناخ العام بالمجتمع البسيوني والذى عند الكشف عن بعض جوانبه سيصاب البعض بصدمه فى أشخاص كثر ، هؤلاء الذين قد أضطر لكشف النقاب عن شخوصهم ليتعلموا الأدب ، ويطهروا قلوبهم التى غاص فيها الأحقاد والكراهيات ، والتى بات من الطبيعى أن تكون من الأخ على أخيه ، قد أبدا بهؤلاء الذين كشفوا فى كلماتهم عن مكنونات نفوسهم من تلك الأحقاد خاصة هذا الذى يدفع بأحدهم فى خباثه للتجاوز بحقى فى تعليقاته ، وقد أحكى عن كل منهم حتى يعى أهالينا الطيبين التدنى الذى طال بعض البشر خاصة الذى رحل عن بلدتى قبل ثلاثين عاما واقام فى مدينة الحمام بمطروح بعد تطاحن مع أشقائه إلى اليوم يذكره الجميع على سبيل الإنحطاط ، والٱخر إبن قرية الحداد ، وهذا التاجر ، وذاك الذى كان إبن التربيه والتعليم .

خلاصة القول .. هذا التغير الذى طال الشخصيه المصريه حيث يبحث البعض عن بطوله زائفه بالتطاول على المرشحين المحتملين ، والتجاوز بحقهم ، ونعتهم بالنقائص ، فى تدنى لم تشهده مصر عبر تاريخها المجيد ، الأمر الذى معه إنحدر مستوى المرشحين وبات الترشح أمرا هزلا نظرا لإبتعاد أصحاب الخبرات ، وكل من يحترم نفسه ، إما بمغادرة بلدتنا ، أو الإنكفاء على أنفسهم ، لكننى بفضل الله لم أغادرها ، أو أغلق بابى على نفسى رغم أننى لو فعلت لكنت على حق نظرا لما يحدث من هزل ، لايجد من يردع صانعيه ، بل ظللت وسأظل أتاجر مع الله تعالى بالجهد ، وذلك بخدمة أهلى خاصة أسيادى المرضى وذلك لله وفى الله ، زكاة عن صحتى ، وماأنا فيه من نعمة المكانة الإجتماعيه الرفيعه ، والوظيفيه المتميزه ككاتب صحفى ينتمى لجيل الرواد بنقابة الصحفيين ، وكنائب معارض له تاريخ مشرف ، مترفعا عن تلك الأجواء التى وصمت بالإنحطاط ، وهذا التدنى الذى طال سلوك الناس كل الناس إلى الدرجه التي معها بات من الطبيعى أن يبتزوا المرشحين فى السابق لنيل وظيفه ، وفى الحالى ليحصلوا على بعضا من المال ، وهذا سبب كافى للإبتعاد عن تلك الإنتخابات . شاكرا من يطرق بابى ، وشاكرا لمن يبحث عن خدمة لدى غيرى خاصة النواب ، فلا أنا مستفيد من هذا ولاذاك اللهم إلا الثواب من رب العالمين سبحانه ، ممتن لكل الكرام الذين عبروا عن محبتهم التى رصدتها الأجهزه بكل فخر وإمتنان ، وإدراك أن بسيون لم ولن ينعدم منها الكرام بإذن الله تعالى ، يبقى من نعمة الله تعالى على شخصى الضعيف أن ألهمنى منذ فتره إلى القرار الصائب وهو الرفض القاطع للترشح للبرلمان ، رغم ضغوطات كثيره ، ومامنحنى به الأكارم الفضلاء من شهادة حق ، وكلمات صدق ، ومناشدة بالترشح أضعها وساما على صدرى ، وذلك نظرا لفقدان الإنتخابات قيمتها لأن الإراده الشعبيه لم تعد منطلقا للإتيان بنائب يمثل الشعب بحق كما كان في السابق ، وإن حدث تغيير فى هذا النهج سيكون لكل حادث حديث . دمتم كراما أعزاء فضلاء .

الكاتب الصحفى محمود الشاذلى نائب رئيس تحرير جريدة الجمهوريه عضو مجلس النواب السابق .