بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

فى موجة الحر احذر حروق الشمس.. أضرارها على الجلد والمناعة وطرق الوقاية

حروق الشمس
شيماء خالد -

رغم أن ضوء الشمس يعدّ ضروريًا لصحة الإنسان، إلا أن التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية (UV) يسبب أضرارًا خطيرة للجلد، تبدأ بما يُعرف بـ "الحروق الشمسية"، وعلى عكس ما يظنه كثيرون، فإن هذه الحروق لا تقتصر على احمرار وألم مؤقت، بل قد تؤدي إلى تغيّرات طويلة المدى في الجلد والجهاز المناعي، وصولًا إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان الجلد.

ومع موجة الحر الشديدة التي تضرب البلاد وتستمر حتى الجمعة القادمة من المهم اتخاذ الخطوات الوقائية الصحيحة للحماية من أشعة الشمس الضارة وتجنب الحروق التي قد تصل إلى حد سرطان الجلد في بعض الأحيان.

ما هي الحروق الشمس

وفقا لموقع "skincancer" والجمعية الأمريكية لسرطان الجلد American Cancer Society، الحروق الشمسية هو استجابة التهابية حادة نتيجة التعرض المكثف للأشعة فوق البنفسجية، خاصة UVB تظهر الأعراض عادة خلال ساعات وتشمل:

احمرار الجلد

الألم عند اللمس

التورم

تقشر الجلد خلال أيام

تشير الدراسات إلى أن شدة الضرر لا تتناسب دائمًا مع مدة التعرض، فحتى جلسة واحدة تحت أشعة الشمس قد تؤدي إلى تلف عميق بالخلايا الجلدية.

بعيدًا عن الضرر الموضعي، تحمل الحروق الشمسية أثرًا "خفياً" على الجهاز المناعي، يتمثل في:

● تثبيط المناعة الجلدية والموضعية

التعرض لأشعة UVB يضعف استجابة الجهاز المناعي في الجلد، عبر تثبيط خلايا لانغرهانس (Langerhans cells) المسؤولة عن الاستجابة المناعية الموضعية.

● كبح الاستجابات المناعية على مستوى الجسم

أظهرت دراسة منشورة في Journal of Investigative Dermatology أن جرعة واحدة من UVB كافية لإحداث كبت كامل للاستجابات المناعية الخلوية عند ذوي البشرة الفاتحة جدًا (النوع I/II) بنسبة تصل إلى 93% (PubMed).

العلاقة بين الحروق الشمسية وسرطان الجلد

الحروق المتكررة لا تترك أثرًا عابرًا؛ بل تزيد بشكل كبير من خطر الإصابة بأنواع مختلفة من سرطان الجلد:

الميلانوما (Melanoma): تشير أبحاث إلى أن الإصابة بخمس حروق شمسية شديدة أو أكثر خلال الطفولة أو المراهقة يزيد خطر الميلانوما بنسبة تصل إلى 80%

السرطان الجلدي غير الميلانيني :حتى الحروق الطفيفة والمتكررة قد تُضاعف من احتمال تطور هذه الأنواع، خاصة في المناطق المكشوفة (كالوجه واليدين والرقبة)

كيفية الوقاية من أشعة الشمس الضارة

1. استخدام واقي الشمس بطريقة صحيحة

يجب أن يكون واسع الطيف (UVA/UVB)بدرجة حماية SPF 30 أو أكثر، ويجب أن يُعاد وضعه كل ساعتين أو بعد التعرّق والسباحة لضمان فاعليته.

2. الحماية الجسمانية

ارتدى الملابس الواقية، والقبعات الواسعة، مع استخدام النظارات الشمسية ذات الحماية من UV

3. تجنّب التعرض خلال ساعات الذروة

يجب تجنب التعرض لأشعة الشمس خلال الفترة من 10 صباحًا إلى 4 مساءً، حيث تكون الأشعة فوق البنفسجية في أقصى قوتها.

4. الدعم الغذائي والمكملات

تناول مضادات الأكسدة مثل الشاي الأخضر، ومستخلص بذور العنب، قد تساهم في تقليل الضرر التأكسدي وتحسين آلية إصلاح الحمض النووي