بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

مفتي لبنان: نقدر حرص مصر على سلامة وأمن بلدنا وشعبنا

مفتي لبنان
القسم الخارجى -

أكد مفتي لبنان الشيخ عبداللطيف دريان ضرورة تعزيز العلاقات بين داري الفتوى بالبلاد وفي مصر؛ لما فيه مصلحة البلدين، مقدرًا حرص مصر على سلامة وأمن لبنان واللبنانيين.

جاء ذلك في تصريحات لمفتي لبنان قبيل مغادرته بيروت، اليوم الاثنين، متوجهًا إلى القاهرة تلبية لدعوة رسمية من مفتي مصر الدكتور نظير عياد للمشاركة في فعاليات المؤتمر العالمي العاشر للإفتاء الذي تنظمه دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء بالعالم، والتي تنطلق فعالياته غدًا /الثلاثاء/ تحت عنوان "صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي".

وقال دريان "لبنان يعيش أيامًا مفصلية في تاريخه، وعلى أبناء الوطن الواحد التعاون لبناء الدولة بالالتفاف حول المؤسسات الشرعية ودعم الحكم والحكومة في المسيرة الإصلاحية والإنقاذية التي بدأت طلائعها تظهر في شتى الأمور التي تهم الوطن والمواطن".

وأضاف "لبنان بحاجة لسواعد جميع أبنائه؛ لمؤازرة مؤسسات الدولة للنهوض وعودة الانتظام العام في مرافقها وخاصة الخدمية من كهرباء وماء ومستشفيات، ولا يمكن أن تسير الأمور بشكل صحيح إلا بقرارات صارمة لتحقيق الإصلاحات؛ ليعود الوطن إلى طبيعته".

وتابع "الأشقاء العرب والدول الصديقة في انتظارنا، إذا صدقنا مع أنفسنا وأعدنا بناء دولتنا على أسس واضحة، والتزمنا قرارات حكومتنا المؤتمنة على مصلحة بلدنا وشعبنا، يكفي ما حدث من نزاعات وخلافات سياسية، فلنضع نصب أعيننا أن وطننا لا يستقيم إلا باتحادنا".

ويشهد المؤتمر في نسخته العاشرة التي تستمر على مدار يومي 12 و13 أغسطس، مشاركة واسعة من أكثر من 70 دولة، يجتمع ممثلوها على منصة حوارية دولية لبحث التحديات التي تواجه صناعة الفتوى في ظل التحولات الرقمية وثورة الذكاء الاصطناعي، واستعراض سُبل تطوير الإفتاء بما يحقق التوازن بين ثوابت الشريعة ومقتضيات العصر.

ويأتي هذا الحدث العلمي الكبير ليؤكد المكانة المرموقة التي تحتلها مصر على خريطة الإفتاء العالمي، ويعكس الثقة المتزايدة في قدرتها على قيادة الجهود الدولية لتطوير الخطاب الديني خاصة في ظل التحديات التي تفرضها التحولات الرقمية.

ومن المنتظر أن تسهم مخرجات المؤتمر في وضع خارطة طريق واضحة لصناعة الإفتاء الرشيد، القادر على التفاعل الإيجابي مع متغيرات العصر دون التفريط في الثوابت الشرعية.