فى موجة الحر .. كيف تحافظين على طفلك من الجفاف؟

مع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف، تزداد فرص ممارسة الرياضات الصيفية والأنشطة الخارجية، مما يزيد من احتمالية إصابة طفلك بالجفاف.
الجفاف ليس مجرد شعور بالعطش، بل هو حالة تفقد فيها كمية من الماء تفوق ما تتناوله، مما يُصعّب على جسمك أداء وظائفه اليومية الطبيعية، وقد يكون الجفاف خطيرًا إذا تُرك دون علاج
سواء كان أطفالك عائدين إلى المنزل من التدريب، أو قضوا يومًا طويلًا من اللعب في الشمس، تعلم كيفية حماية طفلك من مخاطر الجفاف وأمراض الحرارة.
إذا كان لديك أطفال صغار، تذكر أنهم قد يكونون معرضين لخطر الجفاف لأنهم قد لا يتمكنون من التواصل معك عندما يشعرون بالعطش.
ما علامات الجفاف التي يجب أن أراقبها؟
وفقا للموقع الطبي webMD تشمل العلامات المبكرة للجفاف التعب، والعطش، وجفاف الشفتين واللسان، وقلة النشاط، والشعور بالسخونة، ولكن إذا انتظر الأطفال حتى يشعروا بالعطش قبل الشرب، فهم يعانون من الجفاف بالفعل، لا يبدأ العطش فعليًا إلا بعد أن يفقد الطفل 2% من وزن جسمه عرقًا.
قاعدة بسيطة: إذا كان لون بول طفلك داكنًا، وليس شفافًا أو أصفر فاتحًا، فقد يكون مصابًا بالجفاف.
يمكن أن يؤدي الجفاف غير المعالج إلى أربعة أنواع أسوأ من أمراض الحرارة:
1. تشنجات الحرارة: تشنجات مؤلمة في عضلات البطن أو الذراعين أو الساقين.
2. إغماء الحرارة: ضعف أو تعب أو إغماء بعد ممارسة الرياضة في الحر.
3. الإجهاد الحراري : الدوخة ، والغثيان، والتقيؤ، والصداع، والضعف، وآلام العضلات، وأحيانا فقدان الوعي.
4. ضربة الشمس : درجة حرارة 104 فهرنهايت (40 درجة مئوية) أو أعلى وأعراض شديدة، بما في ذلك الغثيان والقيء، والنوبات ، وفقدان الاتجاه أو الهذيان، وقلة التعرق، وضيق التنفس، وفقدان الوعي، والغيبوبة .
اتصل بطبيب الأطفال الخاص بك إذا:
إذا كان طفلك يتقيأ لأكثر من 12 ساعة أو كان غير قادر على تحمل كميات صغيرة من السوائل دون التقيؤ.
يعاني طفلك من الإسهال لمدة تزيد عن 24 ساعة.
تلاحظ علامات الجفاف مثل الحفاضات الجافة أو عدم التبول لمدة 8 ساعات، وجفاف الشفاه، وجفاف العينين، ووجود بقعة طرية غائرة على الرأس، والبكاء بدون دموع.
ماذا يمكنني أن أفعل لمنع الجفاف عند طفلي
تأكد من أن طفلك يشرب الماء البارد مبكرًا وبانتظام، أرسله للتدرب أو اللعب وهو رطب تمامًا، وأثناء اللعب، تأكد من أخذ طفلك فترات راحة منتظمة لشرب السوائل، حتى لو لم يكن عطشانًا.
وتوصي الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بأن يشرب الطفل الذي يزن 40 كيلوجرامًا 143 مل (كوب صغير) من الماء كل 20 دقيقة أثناء اللعب أو التدرب في الحر ، بينما يحتاج الطفل الذي يزن 60 كيلوجرامًا إلى شرب 255 مل ( كوب كبير) كل 20 دقيقة.
مع ارتفاع درجات الحرارة، ساعد طفلك على التعود تدريجيًا على النشاط البدني في الحر، على مدار أسبوع أو أسبوعين، زد تدريجيًا مدة وشدة نشاط طفلك الخارجي، أظهرت دراسة صغيرة أن إعطاء الأطفال وقتًا للتأقلم مع الحر ساعد في تقليل خطر إصابتهم بأمراض الحرارة.
إذا أصيب طفلي بمرض حرارى، ماذا يمكنني أن أفعل لعلاجه؟
أول شيء يجب عليك فعله عند الإصابة بأي مرض حراري هو إبعاد طفلك عن الشمس ونقله إلى مكان بارد ومريح.
اطلب من طفلك أن يبدأ بشرب الكثير من السوائل الباردة، مثل الماء أو المشروبات الرياضية، لا يُنصح بتناول عصائر الفاكهة أو المشروبات الغازية المحلاة التي تحتوي على أكثر من 8% من الكربوهيدرات، لأنها لا يمتصها الجسم بسرعة.
استخدم رقائق الثلج بدلاً منها، إذا تقيأ طفلك بعد ذلك، فانتظر 20-30 دقيقة ثم أعد إعطائه السوائل، إذا تقيأ مرتين أو أكثر، فاتصل بطبيب الأطفال.
شجّع طفلك على شرب رشفات صغيرة ومتكررة بدلًا من شرب كمية كبيرة دفعةً واحدة.
إذا كنت تشعر بالقلق بشأن إصابة طفلك أو طفلك الصغير بأمراض الحرارة، فاتبع ما يلي:
استمر في إرضاع طفلكِ إذا كنتِ ترضعينه رضاعة طبيعية، دعيه يرضع أكثر ولفترة أقصر.
أعطِى طفلكِ الكمية المعتادة من السوائل عند الرضاعة الصناعية، إلا إذا كان يتقيأ، في هذه الحالة، أعطِهِ كميات أقل وبتكرار، على سبيل المثال، بدلًا من 173 مل كل 4 ساعات، أعطِهِ 103 مل كل ساعتين.
قد يطلب طبيب الأطفال إعطاء طفلك كميات صغيرة من محلول الإلكتروليت الفموي، تحقق من الكمية مع طبيبك.
أعطِ الأطفال الصغار حوالي ملعقة كبيرة من محلول الإلكتروليت عن طريق الفم، أو رقائق الثلج، أو الماء، أو المصاصات الثلجية، أو المرق الصافي كل 15 دقيقة.
بعد إعطاء طفلك السوائل، انزع أي ملابس زائدة أو معدات ثقيلة، يمكنك وضع قطعة قماش باردة ورطبة على جلده الساخن، في حالات تقلصات الحرارة، ساعده على تمديد العضلة المصابة برفق لتخفيف الألم.