وزير خارجية بريطانيا يبلغ عن نفسه بعد رحلة صيد مع نائب ترامب بسبب ”سنارة”

أبلغ وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي عن نفسه إلى هيئة حماية البيئة بعد ذهابه في رحلة صيد مع جيه دي فانس نائب الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، خلال زيارته إلى المملكة المتحدة.
وفقا لصحيفة الجارديان، استضاف لامي، نائب ترامب وعائلته في منزل تشيفنينج في كينت الأسبوع الماضي، حيث اصطاد الاثنان من بحيرة العقار الخاصة، وبحسب القوانين البريطانية يجب على الصيادين الذين تبلغ أعمارهم 13 عاما فأكثر الحصول على ترخيص سنارة لصيد أنواع معينة من السمك من المياه العذبة مثل سمك الشبوط في إنجلترا وويلز، وقال فانس: "لامي لم ينجح في اصطياد أي سمكة لكن جميع أطفالي نجحوا في ذلك".
فانس ولامي
وأوضحت وزارة الخارجية البريطاني أن الأمر كان "سهوًا إداريًا" أدى إلى عدم الحصول على التراخيص مسبقًا، واشترى لامي التراخيص فور علمه بذلك، وخاطب وكالة البيئة مقرا بالمخالفة، وقال متحدث باسم وزارة الخارجية: "وزير الخارجية شكرهم على عملهم في حماية مصائد الأسماك البريطانية".
وأكدت الوكالة أن وزير الخارجية قام بشراء التراخيص منذ ذلك الحين، وأعيدت جميع الأسماك التي تم اصطيادها خلال الزيارة إلى المياه.
وأشار التقرير إلى أن رحلة الصيد كانت جزءًا من جولة أوسع نطاقًا قام بها فانس في المملكة المتحدة، حيث كان يقضي عطلته في كوتسوولدز مع زوجته أوشا وأطفاله الثلاثة وجمعت الزيارة بين قضاء وقت عائلي ولقاءات سياسية خاصة ووجود أمني مكثف في ريف أوكسفوردشاير الهادئ عادةً.
أدت إقامة فانس في قصر دين، وهو منزل جورجي يعود للقرن الثامن عشر، يُقال إنه رتّبه المستشار السابق جورج أوزبورن، إلى إغلاق طرق وإقامة نقاط تفتيش للشرطة وتركيب مهبط مؤقت للطائرات المروحية واعتذر بيبا وجوني هورنبي، مالكا العقار، لاحقًا للسكان عن "الفوضى" التي أحدثها حراس نائب الرئيس.
أقام متظاهرون من ائتلاف "أوقفوا ترامب" حدثا بعنوان "فانس غير مرحب به" في تشارلبوري القريبة، حضره حوالي 100 شخص يحملون لافتات وكعكات تسخر من السياسي الجمهوري، استهدفت بعض الشعارات سجل فانس في الإجهاض.
وخلال زيارته، أجرى فانس محادثات غير رسمية مع كبار أعضاء حزب المحافظين، بمن فيهم وزير العدل في حكومة الظل، روبرت جينريك، ووزير الداخلية في حكومة الظل، كريس فيلب، كما حضر مأدبة إفطار مع نايجل فاراج رئيس حزب الإصلاح، ووفقًا لمسؤولين أمريكيين وبريطانيين، تناولت المناقشات مع لامي قضايا أوكرانيا وغزة والتجارة ومخاوف واشنطن بشأن جوانب التشريعات البريطانية، بما في ذلك قانون السلامة على الإنترنت.
وأفادت وزارة الخارجية بأن لامي وفانس أجريا اجتماع ودي وبناء ووصف فانس وزير الخارجية بأنه صديق جيد و"مضيف كريم للغاية" على الرغم من عدم تمكنه من اصطياد سمكة واحدة