عبد الغنى هندى: رقمنة التراث الإذاعى لإذاعة القرآن الكريم إحياء لتاريخ الأمة

أكد عبد الغنى هندى، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن التراث الإذاعي المصرى، وخاصة إذاعة القرآن الكريم، لا يمثل تراث مصر فقط، بل يعبر عن تراث الأمة العربية والإسلامية بأكملها، موضحًا أن الإذاعة المصرية كانت سباقة فى تسجيل وبث تلاوات القرآن الكريم منذ ما قبل تأسيس إذاعة القرآن الكريم عام 1964.
وأشار هندى خلال مداخلة على قناة «إكسترا نيوز»، إلى أن القرار الرئاسى بتحويل التراث الإذاعى إلى مكتبة ومنصة رقمية يعد بمثابة إنشاء جديد لإذاعة القرآن الكريم، بما يضمن استمرار هذا الموروث النادر لعقود قادمة، مؤكدًا أن الأصوات المسجلة، مثل الشيخ محمد رفعت، عبد الباسط عبد الصمد، والمنشاوى، أصبحت أصواتًا نادرة عالميًا.
وأوضح أن المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية يرحب بانفتاح الهيئة الوطنية للإعلام على التعاون مع المؤسسات الدينية، وعلى رأسها الأزهر الشريف، لإحياء التراث الإذاعى والحفاظ على ريادة مصر فى هذا المجال، مشيدًا بجهود رئيس الهيئة الوطنية للإعلام أحمد المسلماني.
وبيّن هندى، أن الحفاظ على التراث الرقمى يتطلب تنفيذ ثلاث خطوات متوازية: تحويل المحتوى التراثى إلى صيغة رقمية، إنشاء منصة رقمية كبرى لإذاعة القرآن الكريم، وربط ذلك بخطة تمويل وتسويق رقمى عالمى لضمان الانتشار والوصول للمستفيدين. مؤكدًا أن هذا المشروع يمثل جزءًا من شخصية مصر الوطنية وقوتها الناعمة على المستويين العربى والإسلامي.