بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

25 باحثًا تناولوا تجربة نادي حافظ الشعرية بالدراسة والتحليل في مؤتمر أدبي بالفيوم… صور

مؤتمر نادي حافظ
داليا فوزي -

5 جلسات نقدية.. وجلسة شهادات.. وأمسية شعرية حافلة بالإبداع

تكريم 10 مبدعين من شركاء الحلم ورفقاء رحلة الشعر مع نادي حافظ

تحول مؤتمر "نادي حافظ.. رحلة نحو الشعر" إلى كرنفال محبة احتفاء بالشاعر الكبير وبمسيرته الإبداعية الممتدة لأكثر من ثلاثة عقود.

وأقيم المؤتمر في نادي محافظة الفيوم، برعاية النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر، وبرئاسة العلامة الجليل الأستاذ سعد مصلوح، وبمشاركة أكثر من 25 ناقدًا وباحثًا تناولوا تجربة الشاعر نادي حافظ بالبحث والدراسة من جوانب مختلفة، وجرى توثيقها في كتاب وزع على المشاركين في المؤتمر.

وفي جلسة الافتتاح التي أدارها الأمين العام للمؤتمر الدكتور محمود الشرقاوي، تحدث العلامة اللغوي المصري أستاذ اللسانيات والنقد الأستاذ الدكتور سعد مصلوح رئيس المؤتمر عن علاقته بالشاعر نادي حافظ، واصفًا إياه بأنه يجمع بين التميز الإبداعي والرقي الإنساني، وأنه ساهم بقصائده النثرية في تقبل هذا الشكل من الكتابة الشعرية، وتغيير ذائقته التي تربت على القصائد الكلاسيكية.

ونيابة عن رئيس اتحاد كتاب مصر، ألقى رئيس نقابة اتحاد كتاب مصر فرع بني سويف والفيوم الروائي أحمد قرني كلمة، أكد فيها أن الشاعر نادي حافظ واحد ممن أثروا المشهد الشعري العربي، وهو شاعر يعتنق الحرية، مهموم بقضايا الذات والإنسان، وينشغل بمخاطبة قضايا الوجود الإنساني ويحمل في يده شعلة الحياة، ورغم غيابه عن الوطن فترات طويلة إلا أنه ظل حاضرًا بشعره، وقصائده التي يتبادلاها محبوه.


وفاء وتكريم

وشهدت جلسة افتتاح المؤتمر لمسة وفاء من الشاعر نادي حافظ لرفاق رحلته مع الشعر، الذين كان لهم دور في إثراء تجربته الشعرية، ومثلوا محطات في مسيرته الإبداعية، حيث قدم حافظ دروع تكريم إلى من أسماهم شركاء الحلم ورفقاء الرحلة وهم:
- الراحل الكبير الشاعر محمد عبد المعطي، والشاعر أشرف أبو جليل، والشاعر محمد حسني، والفنان عهدي شاكر، والدكتور أيمن بكر، والدكتور أشرف عبد الكريم، والدكتور محمد ربيع هاشم، والشاعر مختار عيسى، والشاعر عبد الكريم عبد الحميد، والشاعر وليد ثابت.

كما شهدت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر منح الشاعر نادي حافظ درع النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر تكريما لمكانته الشعرية الرفيعة، كما جرى تكريم رئيس المؤتمر الدكتور سعد مصلوح بمنحه درع النقابة العامة لاتحاد كتاب مصر.


جلسات نقدية

وتضمن المؤتمر 6 جلسات نقدية، شارك فيها العديد من المبدعين التي توافدوا من عدد من محافظات مصر، للمشاركة في احتفالية المحبة بنادي حافظ وتجربته الشعرية، ومنهم: الشاعر مختار عيسى، والشاعر حسني التهامي، والشاعرة حنان عبد القادر، والشاعر وليد ثابت، والشاعر مؤمن سمير، والشاعر محمد زين العابدين، والدكتور الحملاوي صالح، والشاعر محمد حسني إبراهيم، وأ. عبد الفضيل فيض، والدكتور أشرف عبد الكريم، والروائي أحمد طوسون، والدكتور محمود الشرقاوي، والدكتورة صفية فرجاني.

بدأت الجلسات بجلسة قراءات شعرية قدمها الشاعر نادي حافظ بمصاحبة الفنان عهدي شاكر الذي قدم مجموعة من الأغنيات التي كتب كلماتها الشاعر نادي حافظ، وأدارت الجلسة الدكتورة صفية فرجاني.

وفي 5 جلسات نقدية على التوالي، تبارى النقاد والباحثون في الغوص في تجربة نادي حافظ الشعرية بحثا عن لؤلؤة المستحيل.

وأكد المتحدثون أن قصائد نادي حافظ تمتاز بالثراء والتنوع ما بين العامية والفصحى وأنه يؤمن بأن قصيدة النثر التي يسميها "القصيدة الناصعة" الأرقى لارتباطها بالواقعية وبأن القصيدة الحديثة وتحديدا النثرية هي القصيدة الأرشد وتعد الشجرة الأعلى في غابة الشعر.

‏‎وقال المشاركون إن الشاعر نادي حافظ يستحق أن يتم ترسيخ حضوره فى المشهد العربي عبر دراسات نقدية معمقة تغوص في دواوينه خاصة (كرسي شاغر) و(أكلم الأبواب)، و(يتيم وطن) وتحقيق كنزه الشعرى غير المنشور وخاصة إحياؤه لأدب الإخوانيات برؤية جديدة وأسلوب حديث وإدخاله في مناهج الشعر الحديث باعتباره جسرا بين تجربة قصيدة النثر المصرية والخليجية ومشاركة اسمه في ترجمات لتوسيع فضاء القراء غير العرب وتعزيز الحوار الثقافي عبر مؤتمرات وورش نقدية تقدم تجربته مثالا لتجربة قصيدة النثر الراقية.

واختتم المؤتمر بأمسية شعرية حافلة أدارها الشاعر محمد حسني إبراهيم وشارك فيها الشعراء: حنان عبد القادر، ووليد ثابت، ومؤمن سمير، وعطية معبد، ومحمد زين العابدين، وأحمد فيصل، ومحمود بلال، ومحمود المنشاوي، وعبدالله الخطيب، وحازم مصطفى، ومحمود عبدالله، وعبد التواب سلامة، وعبد الكريم عبد الحميد.

واختتم المؤتمر بكلمة للشاعر نادي حافظ عبر فيها عن سعادته وشكره للحضور، وللباحثين والنقاد والمبدعين الذين تناولوا قصائده بالبحث. وقال حافظ: معكم أنا لست وحدي، وبكم الشعر ليس وحده.