بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

التشكيلي طاهر عبدالعظیم: صوت أم كلثوم يرافقني في لحظات التأمل والإبداع| خاص

 صوت أم كلثوم يرافقنى فى لحظات التأمل والإبداع
-

حل التشكيلى الدكتور طاهر عبد العظيم، أستاذ التصوير بكلية الفنون الجميلة بجامعة حلوان،مشاركًا بمعرض "صوت مصر"، المنعقد راهنًا بقصر عائشة فهمى "مجمع الفنون"، من خلال رسمه لوحة كبيرة الحجم لسيدة الغناء العربى تكشف عن رؤيته الفنية و الجمالية لكوكب الشرق..

حول الإطار العام للوحته الخاصة "بأم كلثوم" قال د. طاهر لـ"بوابة الأهرام":" أستعيد لحظة خالدة من أمسيات أم كلثوم، حيث يتجلى صوتها الأسطوري في حضرة فرقتها الموسيقية".

الرؤية الفنية بلوحة أم كلثوم

وأشار إلى رؤيته الفنية فى اللوحة حيث أستخدم أسلوبًا خاصًا يجمع بين الواقعية التعبيرية والانطباعية والخلفيات الزخرفية ذاتالطابع الذهبي، لتكوين مشهد ينبض بالإيقاع والحنين تظهر أم كلثوم في مركز التكوين الذهبى مغمورة بهالة من النقوش اللونية وكأنها تذوب في موجات الصوت والذاكرة، فيما تبرز الآلات الشرقية والتوزيع البصرى كتكريم دقيق للمكانة التاريخية لهذه اللحظة، ليعيد صياغة المشهد بروح احتفائية تمزج بين البصمة التراثية والرؤية المعاصرة.

وأضاف: أم كلثوم ليست مجرد صوت، بل هي وجدان أمة كاملة. بالنسبة لي تمثل حضورًا حيًّا في ذاكرتي وطفولتي؛ فما زلت أذكر تلك اللحظات اليومية عندما كانت إذاعة أم كلثوم تُبث في تمام الخامسة مساءً، ويجلس الجميع في البيوت والمقاهي والطرقات يستمعون في نفس التوقيت إلى نفس المحطة. كان ذلك المشهد يصنع حالة من الوحدة الوجدانية بين الناس، حالة من النقاء والارتباط بالمكان والزمان.

وتابع: أم كلثوم بالنسبة لي ليست فقط أيقونة فنية، بل جزء من تكويني الشخصي، جزء من لحظات الحب والحنين، ومن المناسبات الوطنية والاجتماعية التي ارتبطت بصوتها. والأجمل أنها كانت ترافقني في لحظات التأمل والإبداع، كثيرًا ما كان صوتها حاضرًا وأنا أرسم أو في لحظات التجلي الفني.

إنها حالة عامة محفورة في الذاكرة، حالة تتجاوز الكلمات والألحان إلى روحها الخاصة، وإلى الجمهور الذي كان يستمع بشغف نادر إلى موهبة فريدة وصوت يظل، بحق، صوت مصر.