مدير جمعية الإغاثة الطبية فى غزة: القطاع يواجه كارثة صحية ومجاعة متكررة

دق الدكتور بسام زقوت، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، ناقوس الخطر بشأن الوضع الإنساني الكارثي في القطاع، مؤكداً أن ما يدخل من إمدادات لا يمكن وصفه بـ "المساعدات" بمعناها الحقيقي، وأن القطاع الصحي يواجه انهياراً شاملاً.
ووصف الدكتور زقوت خلال مداخلة هاتفية في قناة "القاهرة الإخبارية"، آلية توزيع المساعدات الحالية بالفوضوية وغير الفعالة، قائلاً: "دعنا نقول إن ما يدخل لا يمكن تصنيفه أو تسميته مساعدات، لأنه لا يدخل إلى المؤسسات ولا يوزع على الناس بالطريقة المعتادة".
وأوضح أن الشاحنات تتوقف في مناطق محددة بأوامر إسرائيلية، ويضطر الأهالي للتزاحم للحصول على ما يمكنهم، مما يحرم الغالبية العظمى من السكان من الوصول إليها.
وأشار زقوت إلى أن هذه الإمدادات تفتقر إلى التنوع الغذائي الضروري لمواجهة المجاعة، خصوصاً النقص الحاد في المواد البروتينية والفيتامينات، وهو ما يفاقم من أزمة سوء التغذية. وأضاف: "هناك نقص كبير في حليب الأطفال، الذي يعتبر الغذاء الوحيد للكثيرين منهم".
وعن الواقع الطبي، أكد الدكتور زقوت أن الوضع مأساوي، حيث إن المساعدات الطبية "محاصرة أكثر من المساعدات الغذائية" ولا تصل إلى المستشفيات التي تشتد حاجتها إليها.
وتحدث عن نقص حاد في أدوية الأمراض المزمنة كالضغط والسكري، وعلاجات مرضى السرطان، والأدوية اللازمة للأمراض المناعية التي بدأت بالظهور نتيجة سوء التغذية والضغط النفسي.
وكشف زقوت عن أرقام مخيفة، قائلاً إن "17 ألف مواطن لا يزالون في انتظار تحويلات طبية عاجلة" لإجراء عمليات جراحية معقدة واستئصال أورام لا يمكن إجراؤها داخل القطاع".