خبير دولي لـ”اليوم”: نتنياهو يتاجر بالدم ويقود سياسات متطرفة لتهجير الفلسطينيين

أكد الدكتور أشرف سنجر خبير السياسات الدولية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وفريقه من المتطرفين، مثل سموتريش وبن جفير، مصممون على تنفيذ مشروع يهدف إلى طرد الفلسطينيين سواء في الضفة الغربية أو في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن سياساتهم تقوم على القتل والتطهير العرقي.

وأوضح خبير السياسات الدولية، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "اليوم"، المذاع على فضائية DMC، أن مصر بتوجيه من الرئيس عبد الفتاح السيسي، تقود تحركات دبلوماسية قوية لإدارة الأزمة، من خلال حضورها الفاعل في المحافل الدولية والإسلامية، وعلى رأسها اجتماع منظمة التعاون الإسلامي الطارئ في جدة، والذي عكس إجماع 57 دولة إسلامية على رفض الممارسات الإسرائيلية.

وأضاف الدكتور أشرف سنجر، أن ما يقوم به نتنياهو وحكومته يمثل سياسات صهيونية متطرفة تستخدم روايات دينية مزيفة للبقاء في السلطة رغم الفساد الكبير الذي يلاحقهم، لافتًا إلى أن العالم كله يدرك أن مآل نتنياهو سيكون السجن بمجرد انتهاء الحرب، لذلك يصر على استمرارها لتحقيق مكاسب شخصية.

وأشار خبير السياسات الدولية، إلى أن المجتمع الدولي ما زال ضعيفًا ومنقسمًا في مواجهة الجرائم الإسرائيلية، غير أن الموقف الأوروبي بدأ يتغير بعد أحداث 7 أكتوبر، حيث باتت أوروبا تصف ممارسات نتنياهو وفريقه بأنها "سياسات نازية جديدة" تستهدف الفلسطينيين بالإبادة والتجويع.

وشدد الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، على أن الولايات المتحدة الأمريكية هي الطرف الوحيد القادر على الضغط الحقيقي لوقف التصعيد، إلا أن الانقسام داخل الإدارة الأمريكية وتأثير اللوبي الصهيوني يعيقان اتخاذ قرارات حاسمة. ومع ذلك، رأى أن الضغوط الأوروبية والعربية، خاصة من مصر والسعودية والإمارات والأردن، بالإضافة إلى تنامي الرأي العام الأمريكي الرافض لسياسات نتنياهو، قد تفتح الباب أمام تغير كبير في الموقف الدولي خلال الفترة المقبلة.