أنغام.. «مش وحدانية» وجمهورها سند في الأزمات

"أنا وحدانية، ما مسح دموعي غير طرف كمي" بالرغم من أنها كلمات غنتها أنغام منذ 26 عاما إلا أنها لم تكن وحدانية أبدا بوجود جمهورها ومعجبيها دائما بجوارها داعمين لها في مشوارها الممتد منذ صغرها.
النجمة أنغام أثبتت أنها ليست وحيدة أبدًا، فالجمهور الذي أحبها منذ بداياتها كان حاضرًا في كل تفاصيل حياتها، مشاركًا لها لحظات النجاح والفرح، وواقفًا إلى جانبها في أصعب الأوقات.
جمهور يساند في الأزمات
مرت أنغام مؤخرا بأزمة صحية اضطرت خلالها إلى الخضوع لرحلة علاج بالخارج وإجراء جراحة.
وفي تلك الفترة، لم يغب صوت جمهورها أبدًا، حيث امتلأت مواقع التواصل بالدعوات والرسائل المليئة بالمحبة، وكأن محبيها قرروا أن يردوا لها جميل سنوات من الفن والإحساس.
ولأنها دائمًا حريصة على احترام جمهورها، عادت أنغام بعد رحلة العلاج لتطمئنهم بصور جمعتها مع أبنائها، في رسالة امتنان واضحة تؤكد أن هذه العلاقة بين الفنان وجمهوره أكبر من كونها مجرد إعجاب بأغنية أو صوت.
مواقف لا تنسى مع الجمهور
لم يقتصر دعم الجمهور لأنغام على المرض فقط، بل وقف بجوارها أيضًا في محطات شخصية صعبة، سواء عند تعرضها لشائعات أو خلافات، حيث كانت ردود الأفعال دائمًا في صالحها، تعكس ثقة كبيرة في شخصيتها وفنها.
حتى في الأزمات الفنية، مثل الأزمة الأخيرة التي وضعها البعض فيها أمام شيرين عبد الوهاب وروجوا أنها وراء الهجوم الذي حدث علي شيرين بعد حفل مهرجان موازين، لتكشف أنغام بعدها في مداخلة تليفونية مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" أنها تعرضت لتلميحات واتهامات لمدة أربع سنوات وأنها تحملت كثيرا لكنها لبت من الجمهور ألا يضعها في مقارنة مع أحد.
ورغم الانتقادات التي وُجهت إليها في الوسط الفني أو أزماتها الشخصية التي كانت تتعرض لها منذ ظهورها في سن صغيرة، ظل جمهور أنغام الدرع الواقية لها، يتابع أعمالها بإخلاص، ويؤكد أن صوتها الصادق لا يمكن أن يتأثر بضجيج الهجوم أو الشائعات.
أنغام وجمهورها واحترام متبادل
الحقيقة أن حب الجمهور كان نتاج احترامها له طول مسيرتها التي بدأتها في نهاية الثمانينيات مع ألبومها الأول "الركن البعيد الهادي" وعلي مدار ما يقرب من ٢٩ ألبوما حرصت أنغام علي تقديم كل ما هو جيد من كلمات ولحن وصوتها المليء بالإحساس.
تقف أنغام علي أرض ثابتة صنعتها بنفسها بجهد متواصل لم تسمح لأزماتها الشخصية أو الشائعات أن توقفها عن حلمها بتقديم فن يليق بها وجمهورها.
لذلك كان وقوف الجمهور بجوارها واهتمامه بأخبارها والدعاء لها في أزمتها الصحية الأخيرة وخوفهم عليها بصدق هو ردا لصدقها معهم بفنها وصوتها الذي ينتظر الجمهور سماعه مرة أخرى بعد تعافيها.