بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

ريبيرو «جاني أم مجني عليه» في الأهلي.. تحليل شامل لأزمات «الشياطين الحمر»

خوسيه ريبيرو
سعد صديق -

جاءت بداية الإسباني خوسيه ريبيرو مع الأهلي في الدوري المصري، كرابع أسوأ بداية لمدرب أجنبي في الألفية الجديدة، بجمع 5 نقاط من 3 مباريات؛ فوز وتعادلين، لينضم الإسباني لقائمة وصفت بالأسوأ في تاريخ الأهلي من حيث النتائج في أول 3 مباريات ساهمت في مغادرتهم دون ترك بصمة واضحة في الأداء.

سواريش وأوليفيرا وجاريدو

برز الثلاثي في قائمة الأسوأ في تاريخ مدربي الأهلي الأجانب من حيث تحقيق النتائج، خاصة في أول 3 مباريات، حيث جمع أوليفيرا مع المارد الأحمر 3 نقاط في أول 3 مباريات، فيما حصد جاريدو وسواريش 4 نقاط في ذات عدد المباريات، ورغم تفوق ريبيرو رقميا ولكن البداية، جاءت محبطة لجماهير الأهلي، التي ترى أن الفريق يمتلك قائمة قوية وصفقات مميزة قادرة على صنع الفارق، ليخرج السؤال ..عن أسباب التراجع ..هل طريقة ريبيرو أم هناك أسباب أخرى.

المعضلة الهجومية صداع في رأس ريبيرو

لمس لاعبو الأهلي الكرة 78 مرة في منطقة جزاء الخصوم، منها فقط 31 مرة أمام فريق غزل المحلة، وهو معدل كبير في فكرة الضغط الهجومي، ولكن ليس بالضرورة أن تعطي مؤشرا على تسجيل الأهداف، لأن معظم اللمسات لم تكن بالفعالية التي تترجم لأهداف، وتكمن المعضلة الهجومية في خطة ريبيرو في نقطة الأهداف المتوقعة.
وبلغت نسبة كبيرة 3.7 في الثلاث مباريات، وسجل الأهلي 6 أهداف، أي بمعدل أكبر، ولكن لو وضعنا الصورة بشكل كامل في نطاقها الصحيح سنجد أن معظم الأهداف جاءت نتيجة مهارات فردية وتصرف فردي أكثر منه خطة أو تكتيك من المدير الفني، وهو أمر قد لا يستمر بنفس الفاعلية في المباريات الأصعب إذا لم تتحسن جودة الفرص.

الاستحواذ وحده لا يكفي

يمتلك فريق الأهلي أعلى معدل استحواذ في الدوري 65.9% وأكثر لمسا للكرة داخل منطقة جزاء الخصوم 78، لكنه لا يترجم هذه السيطرة إلى فرص محققة، حيث صنع 34 فرصة فقط بينها فرصتان مؤكدتان.
ورغم نجاح اللاعبين في تسجيل 6 أهداف متجاوز الأهداف المتوقعة 3.7 بفضل كفاءة الفردية لزيزو وبن شرقي وجراديشار وبن رمضان وتريزيجيه، فإن الاعتماد على الحلول الفردية دون منظومة واضحة لإنتاج فرص عالية الجودة قد لا يكون كافيًا في المباريات الكبرى، ما يعني أن خوسيه ريبيرو بحاجة لتطوير أفكاره في الثلث الأخير أكثر من حاجته لتحسين الإنهاء أمام المرمى.