خبير لـ”اليوم”: مؤشرات الاقتصاد الإيجابية تعكس نجاحا شاملا للإصلاحات المالية

أشاد الدكتور وليد جاب الله، عضو الجمعية المصرية للاقتصاد والإحصاء، بالنتائج الإيجابية التي أعلنتها وزارة المالية المصرية، مؤكدًا أن تحسن المؤشرات لا يقتصر على جانب واحد، بل يعكس نجاحًا شاملًا في إدارة السياسات المالية والاقتصادية للدولة.

وأوضح جاب الله، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "اليوم"، المذاع على قناة دي إم سي، أن المؤتمر الصحفي لوزارة المالية لم يسلط الضوء فقط على نجاح التيسيرات الضريبية، بل شمل كافة الأنشطة المالية التي شهدت تحسنًا ملحوظًا، وأشار إلى أن تحقيق فائض أولي كبير يصل إلى 3.6% لأول مرة يعد تطورًا في منتهى الإيجابية، حيث يمثل الضمانة الأساسية لوضع الدين العام على مسار تنازلي ومستدام.

وأضاف أن إدارة الدين تستهدف حاليًا الاعتماد على الديون طويلة الأجل بدلًا من الديون قصيرة الأجل، مما يعزز الاستقرار المالي، وشدد على أن استهداف تحقيق فائض أولي لم يأتِ على حساب الإنفاق الاجتماعي. وأكد أن الدولة المصرية مستمرة في التزامها ببرامج الحماية الاجتماعية، حيث تم إنفاق حوالي 642 مليار جنيه على هذا القطاع، والذي يشمل مبادرة "حياة كريمة"، ودعم السلع التموينية، ومساهمات الصناديق الاجتماعية.

وتعليقًا على توقيع وزارة البترول اتفاقيات جديدة مع شركات عالمية، أكد جاب الله أن عودة هذه الشركات للعمل في مصر في مجالات الغاز والبترول والاستخراجات يرتبط بشكل مباشر بالإجراءات المالية والإصلاحية التي اتخذتها الدولة، ومنها سداد التزاماتها للمستثمرين الأجانب، وهو ما يعد جزءًا من المسار الإصلاحي الذي بدأ منذ توقيع صفقة "رأس الحكمة".

واختتم جاب الله تصريحاته بالتأكيد على أن زيادة إيرادات الدولة هي عملية شاملة ومسؤولية مشتركة، مشيدًا بجهود وزارة البترول في جذب استثمارات جديدة، إلى جانب جهود وزارة المالية في زيادة الإيرادات الضريبية دون فرض أعباء جديدة، فضلًا عن التركيز على نمو الصادرات والقطاع الصناعي كجزء من رؤية اقتصادية متكاملة.