بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

الدويرى لـ”الجلسة سرية”: مصر نجحت فى تهدئة التوتر بين فتح وحماس بعد وفاة أبو عمار

  اللواء محمد إبراهيم الدويري
ايمي حمدى -

قال اللواء محمد إبراهيم الدويرى، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، إن مصر بدأت العمل فورًا، فى اليوم التالى لوفاة الرئيس الفلسطينى الراحل ياسر عرفات (أبو عمار)، لضمان انتقال السلطة بسلاسة وهدوء، دون أى اضطرابات أو صدامات.

وأضاف الدويرى، خلال لقاء ببرنامج "الجلسة سرية"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، ويقدمه الكاتب الصحفى والإعلامى سمير عمر: "رغم وجود بعض التوترات الطبيعية التى قد تصاحب أى عملية انتقال سياسى، إلا أننا وضعنا إطارًا سلميًا واضحًا لهذا الانتقال، ونجحنا فيه، ومن يراجع التاريخ سيرى أن انتقال القيادة من أبو عمار إلى أبو مازن (محمود عباس) تم بشكل هادئ جدًا، نتيجة لتنسيق مشترك بين القيادة السياسية المصرية والوفد الأمنى الذى كان يتابع التطورات عن كثب".

وأشار إلى أن مرحلة تولى الرئيس أبو مازن شهدت لاحقًا تصاعدًا فى التوترات بين حركتى فتح وحماس، موضحًا أن "مصر قامت بدور فاعل فى تهدئة الخلافات والعمل على إطفاء الحرائق السياسية بين الطرفين، ونجحت إلى حد كبير فى تحقيق تهدئة ولو مؤقتة".

وفيما يتعلق بموقف حركة حماس من رئاسة أبو مازن، قال الدويري: "حماس لم تكن مقتنعة بالكثير من الأمور، وليس فقط برئاسة أبو مازن، نفس التوترات كانت قائمة أيضًا خلال فترة الرئيس الراحل ياسر عرفات، وهذا يوضح أن المسألة لم تكن شخصية، بل متعلقة برؤية حماس.

وتابع: "إذا عدنا إلى انتخابات عام 1996، سنجد أن إسماعيل هنية كان يسعى للترشح للرئاسة، ما يدل على أن فكرة المشاركة فى الانتخابات، والحصول على حصة فى السلطة، كانت قائمة لديهم منذ ذلك الحين".