أشرف سنجر: تصريحات ترامب تضع نتنياهو بمأزق وتفتح الباب لإنهاء الحرب فى غزة

أكد الدكتور أشرف سنجر خبير السياسات الدولية، أن التصريحات الأخيرة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن إنهاء الحرب في غزة تمثل تحولاً مهماً يتماشى مع الموقف المصري، وتضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في موقف صعب.
وأوضح سنجر، خلال مداخلة هاتفية بقناة اكسترا نيوز، أن هذه التصريحات، التي ربطت إنهاء القتال بالإفراج عن المحتجزين، تعكس إدراكاً أمريكياً متزايداً لضرورة وقف إطلاق النار الذي طالبت به مصر منذ البداية.
وفي تحليل للمشهد الحالي، قال سنجر إن الولايات المتحدة تدرك تماماً، كما أشارت مجلة "فورين أفيرز"، أن بناء الدولة الفلسطينية يصب في مصلحة إسرائيل نفسها، التي "فقدت الرشد" في ظل حكومة التطرف الحالية بقيادة نتنياهو وشركائه مثل سموتريتش وبن غفير، وأضاف أن "إسرائيل لا تعرف مصلحتها"، وأن سياسات حكومتها الحالية تجر المنطقة إلى المزيد من العنف والقتل.
وشدد سنجر، على الدور المحوري والثابت لمصر في القضية، مؤكداً أن القاهرة "لم ولن تفرط في قضية الشعب الفلسطيني"، لأن التفريط في غزة هو تفريط في القضية بأكملها، وأشار إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي كان واضحاً في تحذيراته ومواقفه التي لم يفهمها البعض في حينه، حيث عملت مصر على حماية القضية الفلسطينية من "المتآمرين" الذين حاولوا تشويه الموقف المصري.
وأكد أن التاريخ سيُسجل أن ما قامت به مصر كان حفاظاً على قضية شعب ظُلم منذ عام 1948.
وفيما يتعلق برد فعل حركة حماس على تصريحات ترامب، رأى سنجر أن حماس، رغم أخطائها في تقدير الموقف، ليس أمامها الآن سوى الاستجابة لهذه الدعوات، ورداً على سؤال حول فقدان حماس لأوراق الضغط إذا أفرجت عن جميع الرهائن، أوضح سنجر أن الضمانة تكمن في ضرورة اندماج حماس في إطار فلسطيني موحد، بحيث تصبح فلسطين هي من تفاوض بعلم وشعب ومقاومة واحدة، وهو ما ينتظره العالم.