باحث لـ القاهرة الإخبارية: الضربة الإسرائيلية تمثل اعتداء كبيرا على سيادة قطر

قدم الباحث السياسى أكرم عطالله، من لندن، تحليلًا معمقًا لردود الفعل الدولية المتوقعة عقب الاستهداف الإسرائيلى لقيادات من حركة حماس فى العاصمة القطرية الدوحة، مؤكدًا أن المواقف الغربية ستكون "خجولة" وأن الضربة تمثل اعتداءً كبيرًا على سيادة دولة قطر.
وأوضح عطالله خلال مداخلة هاتفية فى قناة "القاهرة الإخبارية"، أن الدول الأوروبية والغربية بشكل عام لن تصدر إدانات حقيقية وجادة للاستهداف، مرجعًا ذلك إلى التمييز الذى تضعه هذه الدول بين التمثيل الفلسطينى الرسمى وحركة حماس، متابعا: "هناك فصل ربما فى أوروبا بين الفلسطينيين وبين حركة حماس، خصوصًا بعد السابع من أكتوبر... وبالتالى لن يدين العالم ما حدث".
وأضاف أن أى بيانات قد تصدر ستكون على سبيل المجاملة لدولة قطر، واصفًا إياها بأنها لن ترقى لمستوى الحدث، وصرّح قائلًا: "ربما بعض الدول تضطر مجاملةً لقطر، وقد تصدر بعض المواقف الخجولة أو الضبابية، لكنها لن تتخذ خطوات جدية".
وشدد الباحث السياسى على أن الأثر الأكبر لهذه العملية لا يقع على حماس وحدها، بل يطال دولة قطر بشكل مباشر، معتبرًا إياه انتهاكًا لسيادتها ومكانتها. وأكد: "هى ضربة فاجعة لحركة حماس، لكنها ضربة كبيرة جدًا لقطر".
وفى السياق ذاته، أشار عطالله إلى أوراق القوة الاقتصادية التى تمتلكها قطر وقدرتها على التأثير فى المشهد الدولى إذا قررت استخدامها، قائلًا: "قطر ببيان واحد يمكن أن تهز الأسواق الدولية. لو قالت إنها تعلن وقف توريد الغاز لمدة أسبوع، هذا سيجعل الولايات المتحدة تحاول تطويق الحدث واسترضاء قطر".