الكاتب الصحفى سمير دسوقى يكتب : من ”نتن ياهو” إلى ترامب.. شكرًا على الخراب!

رسالة وُجّهت من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، المعروف بـ"نتن ياهو"، إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عبّر فيها عن امتنانه العميق واعتبره الحليف الأوحد والدائم لدولة الاحتلال، وكأن الرسالة خرجت من مشهد سينمائي مصري قديم، وكأن "يا ترامب... إنت بابا وماما والأسرة كلها"!
ولولا هذا الدعم الأمريكي المطلق، لما تمكّن نتنياهو من التحرك بحرية، شمالًا وجنوبًا، شرقًا وغربًا، بل والعبث مؤخرًا حتى في العاصمة القطرية الدوحة، في تحرك يكشف مدى التجرؤ على القوانين والأعراف الدولية، ويُنذر بما هو قادم.
لكن، في ظل هذا العبث، يبقى الموقف المصري ثابتًا وقويًا، كما أكده الرئيس عبد الفتاح السيسي: لا تراجع عن دعم إقامة دولة فلسطينية ذات سيادة، وهو موقف مصري لا يتغير تحت أي ظرف.
كذلك الحال في الموقف العربي العام، وخصوصًا من دول الخليج مثل الكويت والسعودية وقطر والبحرين والإمارات، والعديد من الدول العربية الأخرى، التي أكدت جميعها دعمها للقضية الفلسطينية.
وجاءت صفعة المجتمع الدولي في وجه الاحتلال عبر قرار واضح من الأمم المتحدة، أدان بشكل حازم تصرفات الاحتلال الإسرائيلي في الدوحة، وأعاد التأكيد على ضرورة حل الدولتين، وحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم.
ويبقى السؤال: من ينفذ هذا القرار؟
وهل ستلتزم إسرائيل، وخاصة نتنياهو، بهذا القرار الدولي الملزم؟
وهل يستوعب "الشيطان النتن" الدروس، في ظل تصاعد التذمر داخل جيشه، وازدياد حالات الانتحار بين جنوده، واندلاع المظاهرات ليلًا ونهارًا في تل أبيب تطالب بالإفراج عن الرهائن، حتى ولو كانوا "رفاتًا"؟!،إن ما يحدث الآن يُنذر بانفجار داخلي قادم، فهل من مدّكر؟