بوابة الدولة
بوابة الدولة الاخبارية

شيريهان أبو الحسن تفتح ملف ”زواج الابن من مطلقة تكبره”: هل يحق للأم الرفض

شيريهان أبو الحسن
ايمي حمدى -

في حلقة جديدة من برنامج ست الستات المذاع على قناة دي إم سي، طرحت الإعلامية شيريهان أبو الحسن قضية اجتماعية شائكة تمس آلاف الأسر، متسائلة عن حدود تدخل الأهل في الاختيارات المصيرية لأبنائهم، خاصة عندما تتعارض هذه الاختيارات مع الأعراف والتوقعات الاجتماعية.

واستهلت أبو الحسن حديثها بالتأكيد على أنه "لا توجد قاعدة تضمن نجاح الزواج أو فشله، ولكن هناك شروطاً أساسية من بينها التوافق في الطباع، السن، والخبرات الحياتية، وموقف الأهل الذي قد يكون له تأثير خطير على العلاقة".

وعرضت أبو الحسن قصة واقعية مؤثرة تلقتها من إحدى الأمهات، تلخص الصراع بين حلم الأم ومشاعر الابن. القصة تدور حول شاب يبلغ من العمر 27 عامًا، لم يسبق له الزواج، قرر الارتباط بزميلته في العمل، وهي سيدة مطلقة، تكبره بخمس سنوات، ولديها طفلة من زواجها السابق.

وقالت أبو الحسن، ناقلةً تفاصيل رسالة الأم: "هذه الأم التي أفنت حياتها في تربية ابنها بعد وفاة زوجها، وحلمت بيوم زفافه، وجدت نفسها أمام اختيار صادم. لقد رفضت هذا الارتباط رفضًا قاطعًا، ليس فقط بسبب فارق السن أو حالتها الاجتماعية، بل لشعورها بأن ابنها سيدخل في متاهات ومسؤوليات هو ليس مستعدًا لها بعد".

وتابعت أبو الحسن سرد خطوات الأم التي حاولت بشتى الطرق إثناء ابنها عن قراره، بدءًا من محاولات الإقناع، مرورًا بتدخل الأعمام والأخوال، وصولًا إلى مواجهة الفتاة مباشرة وطلبها بالابتعاد عن ابنها، الأمر الذي أدى في النهاية إلى قطيعة تامة بين الابن وأمه.

وتساءلت شيريهان أبو الحسن بصوت يعكس حيرة الأم والمجتمع: "هل ما فعلته الأم هو سيطرة وحب تملك، أم خوف مبرر وحماية لابنها من تجربة قد تكون قاسية؟ ومن ناحية أخرى، هل يُلام الشاب على تمسكه بحبه والدفاع عن اختياره؟".

وأضافت: "نحن أمام قضية معقدة، فمن جهة، لا يوجد عيب أو حرام في ارتباط شاب بسيدة مطلقة أو أكبر منه، بل قد يكون في الأمر مروءة ونبل. ولكن من جهة أخرى، هل التوافق يقتصر فقط على الحب؟ أم يجب أن يشمل الخبرات الحياتية وتوقعات كل طرف من الزواج؟ فالشاب الذي يبدأ حياته بتصورات مثالية ورومانسية، يختلف تمامًا عن سيدة لديها تجربة سابقة وطفلة ومسؤوليات".

واختتمت أبو الحسن فقرتها بطرح مجموعة من الأسئلة الجوهرية للنقاش: "ما هي حدود دور الأهل في اختيار شريك حياة أبنائهم؟.. هل مخاوف الأم هنا مبررة ومنطقية أم هي مجرد تمسك بالتقاليد؟.. وهل يمكن لتباين الخبرات الحياتية أن يخلق توترات وصعوبات تهدد العلاقة المستقبلية؟".

وأكدت أن هذه القصة ليست حالة فردية، بل هي نموذج لصراع أجيال وأفكار يحدث داخل العديد من البيوت، وفتحت الباب للنقاش مع ضيوفها حول كيفية تحقيق التوازن بين مشاعر الأبناء وقناعات الآباء.